مرايا – قال المندوب الدائم لجامعة الدول العربية السفير الأردني في مصر أمجد العضايلة، الثلاثاء، إنّ الأردن مستمر ببذل كل الجهود لدعم الفلسطينيين ونصرتهم والحفاظ على القضية الفلسطينية في مقدم أولويات المجتمع الدولي.

وأكّد العضايلة خلال كلمته في اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، إثر العدوان الإسرائيلي على جنين في الضفة الغربية المحتلة، بتنسيق فلسطيني أردني مصري، أن حماية القدس وهوية القدس ومقدساتها ستبقى قاعدة ينطلق منها الأردن في التصدي لكل الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف تغيير الهوية الإسلامية والفلسطينية للقدس والأراضي المحتلة

وأضاف، أن الأردن يؤيد ما تتخذه القيادة الفلسطينية للتحرك ضد ما تشهده الأراضي الفلسطينية من اعتداءات إسرائيلية.

وبين العضايلة، أن فلسطين ستبقى قاسم مشترك وقضية مركزية نجتمع حولها ولأجلها ونصرة للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.

وأشار، إلى أن العدوان الإسرائيلي على يطال جنين بمكانتها ورمزيتها ونضال أهلها الصامدين كما هم أهل كل فلسطين في عدوان تضيف به إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال بسلوكها المرفوض وباقتحامها المدان.

وتابع، أن “استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين الابرياء دليلا جديدا لقائمة جرائمها وانتهاكاتها للقانون الدولي وهي اعتداءات تراكم المآسي وتعمق المعاناة وتزيد من فرص فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل مما يهدد بتفحير دوامة أكبر من العنف لطالما حذرنا من تبعاتها الكارثية على المنطقة والعالم”.

نص الكلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين،،،

سعادة السفير محمد مصطفى عرفي المندوب الدائم لجمهورية مصر العربيه- رئيس الدورة الحاليه لمجلس الجامعه العربية

سعادة السفير محمد الامين ولد اكيك الامين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون القانونية

أصحاب السعادة السادة السفراء ورؤساء وفود الدول العربية الشقيقة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ستبقى فلسطين قاسمنا المشترك وقضيتنا المركزية التي نجتمع حولها ولأجلها ونصرة للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة ورفضاً لكل ما يقع عليه من عدوانٍ إسرائيلي متكرر وجرائم مدانة ترتكب بحقه، دون أدنى إعتباراً للمعايير الإنسانية والمواثيق والثوابت القانونية الدولي.

هذه المره يُطال العدوان الإسرائيلي الغاشم جنين، بمكانتها ورمزيتها ونضال أهلها الصامدين كما هم كل أهل فلسطين، في عدوانٍ تضيف به إسرائيل، القوة القائمة بالإحتلال، بسلوكها المرفوض وبإقتحامها المدان وبإستهدافها للمدنيين الأبرياء، دليلاً جديداً لقائمة جرائمها وإنتهاكاتها للقانون الدولي، وهي إعتداءات تراكم المآسي وتعمّق المعاناة وتزيد من فرص فقدان الأمل في إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل، مما يهدد بتفجير دوامة أكبر من العنف لطالما حذرنا من تبعاتها الكارثية على المنطقة والعالم.

وهنا أود أن أعرب عن تأييد وفد بلادي لما جاء في كلمة رئاسة الدورة الحاليه ١٥٩ لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري مشكورة، وما ذهبت اليه حول الترابط الوثيق بين ما تشهده جنين من أحداث والنهج العدواني غير المسؤول الذي إنتهجته الحكومة الجديدة في اسرائيل من توسيع للإستيطان وإقتحام للمدن الفلسطينيه وما يتعرض له المسجد الأقصى المبارك/ الحرم القدسي الشريف، والمقدسات في مدينة القدس من إنتهاكات مستمره ومحاولات لتغيير هوية المدينة ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية وتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى والتضييق على إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنيه في آدائها لمهامها.

كما أوكد أيضاً على ما جاء في كلمة المندوب الدائم لدولة فلسطين الشقيقة وما تقوم به القيادة الفلسطينية من خطوات لمواجهة هذا العدوان الإسرائيلي.

إن ما نشهده من إنتهاكات اسرائيلية خطيرة في الأراضي الفلسطينية وآخرها في جنين وتنكّر الحكومة الاسرائيليه لإلتزاماتها الدولية، وما إلتزمت به مؤخراً في اجتماعي العقبه وشرم الشيخ يعكس خطورة الوضع الراهن الذي يهدد بإنفجار دوامات العنف ويؤكد ضرورة تعاضد الجهود العربيه وإستخدام كل الادوات القانونية والسياسية المتاحة لضمان تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لحماية حل الدولتين من الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية التي تقوضه، عبر وقف الإعتداءات الاسرائيليه على الأراضي الفلسطينية المحتلة ووقف الإقتحامات المستمرة للمدن الفلسطينية وحمايتها من الإعتداءات المتكررة عليها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ووقف جميع الإجراءات الاسرائيلية الأحادية بما في ذلك الإستيطان ومصادرة الأراضي ومحاصرة الاقتصاد الفلسطيني والتي تمثل انتهاكاً للقانون الدولي الإنساني والتزامات إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالإحتلال، وكذلك تقوض فرص تسوية الصراع على أساس حل الدولتين الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران لعام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقيه، سبيلاً وحيداً لوقف التدهور وتحقيق السلام والاستقرار الذي تنشده شعوب المنطقة.

أصحاب السعادة

الزملاء الأعزاء

ستبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية الاولى بالنسبة للمملكة الأردنية الهاشمية، وسيستمر الأردن ببذل كل الجهود بالتنسيق والتعاون مع الأشقاء العرب والشركاء الدوليين لدعم الأشقاء الفلسطينيين ونصرتهم في نضالهم المشروع لنيل حقوقهم، والحفاظ على مكانة القضية الفلسطينية في مقدم أولويات المجتمع الدولي وسيستمر الأردن بالتأكيد في كافة اتصالاته الدوليه على حقيقة إستحالة تحقيق السلام العادل والشامل إلا بحصول الشعب الفلسطيني على كامل حقوقه المشروعة وفي مقدمها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على ترابه الوطني كاملاً وعلى مسؤولية المجتمع الدولي القانونية والاخلاقية لتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني. كما ستبقى حماية المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف وهوية القدس ومقدساتها العربية الإسلامية والمسيحية أولويةٌ أردنيةٌ قصوى يكرس جلالة الملك عبدالله الثاني كل إمكانات المملكة من أجل الحفاظ عليها، و قاعدة تنطلق المملكة الاردنية الهاشمية منها في جهودها التي لا تنقطع للتصدي لكل إجراءات الاحتلال الإسرائيلي اللاشرعية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في المقدسات وتغيير الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لها.

الرحمة والمجد والخلود لأرواح الشهداء الذين رووا بدمائهم تراب فلسطين الطهور والتعازي القلبية الصادقة لذويهم والشفاء العاجل للجرحى. عاشت فلسطين حرة عربية ..ووفقنا الله وإياكم لما فيه نصرة الشعب الفلسطيني الشقيق وخدمة قضيته العادلة ونيل حقوقه المشروعة.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

****

السفير أمجد العضايلة

المندوب الدائم للمملكة الأردنية الهاشمية

4 تموز 2023