قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إنه بحث مع نظيره العُماني بدر بن حمد البوسعيدي، التطورات الإقليمية، وركزا على القضية الفلسطينية، القضية المركزية الرئيسة والأولى في ضوء التدهور الخطير الذي شهدناه في الأيام الماضية نتيجة العدوان الإسرائيلي على جنين.

وحذر الصفدي، خلال مؤتمر صحفي، على هامش أعمال الدورة الحادية عشرة للجنة الوزارية الأردنية العُمانية المشتركة، من تبعات العدوان الإسرائيلي على جنين، مؤكدا أن السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو إيجاد الأفق السياسي الحقيقي باتجاه تحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين لتتجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران 1967 والعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

وأضاف أن الأردن وعُمان دولتان تعملان دائما من أجل السلام، وما يحدث في الأراضي الفسطينية المحتلة من تكريس للاحتلال ومن غياب لآفاق زواله ومن استيطان ومن مصادرة للأراضي كل هذا يصب باتجاه المزيد من التوتر ومزيد من التصعيد وهذا عكس ما نريده.

“ما نريده هو خطوات عملية حقيقية باتجاه التهدئة، خطوة باتجاه البدء بمفاوضات جادة وفاعلة لحل الصراع على أساس حل الدولتين لأن بديل حل الدولتين هو حال الدولة الواحدة وهذه لن تكون إلا حال ستؤدي إلى المزيد من الصراع والتوتر لأنها ستكون حال من التمييز العنصري وتكريس الأبارتايد”، وفق وزير الخارجية.

وعن الأوضاع في الأراضي السورية، قال: “مستمرون بالعمل بتنسيق كامل من أجل اتخاذ الخطوات العملية التي تسهم أيضا في معالجة تبعات الأزمة السورية، وبالتالي حلها وفقا لما قدمناه من مبادرة أردنية على مبدأ الخطوة مقابل الخطوة وبما ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254”.

وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة إلى الجمهورية العربية السورية الأسبوع الماضي “جاءت في إطار الجهود التي نعمل كلنا من أجلها وهي التوصل إلى حل سياسي ينهي الكارثة السورية وما أنتجت من تبعات إنسانية وأمنية وسياسية”.