قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن العالم كله يترقب موقفنا اليوم.

وأشار السيسي خلال كلمته الافتتاحية ظهر السبت بقمة القاهرة للسلام بشأن تطورات الحرب في غزة، إلى أن مصر تدين وتعبر عن دهشتها من موقف العالم وهو يشاهد 2.5 مليون فلسطيني يعانون في قطاع غزة.

 

وقال الرئيس المصري :” إن الإنسانية في اختبار أمام ما يحدث في غزة، وأضاف بالقول: “ندين بوضوح استهداف المدنيين المسالمين”، مشدداً على أن “تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وخاصة على حساب مصر”، مطالبا بوضع “خارطة طريق تنهي المأساة الإنسانية بغزة وإحياء مسار السلام.. وخارطة الطريق يجب أن تبدأ بوقف إطلاق النار وصولا لإقامة دولة فلسطينية”.

 

وأضاف في حديثه: “نتابع بدهشة الصمت العالمي تجاه ممارسات العقاب الجماعي في غزة.. ندعو إلى توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني والمدنيين الأبرياء في غزة”، مضيفاً أن مصر انخرطت في جهود مضنية لتنسيق المساعدات الإنسانية للمحاصرين في غزة.

وشدد على أن القصف الإسرائيلي المستمر للجانب الفلسطيني من معبر رفح أعاق المساعدات، وبجب ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل مستدام وآمن.

 

وحذر من أن تهجير الفلسطينيين يعني إنهاء وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني يرفض ترك أرضه حتى لو كان تحت الاحتلال. وأضاف بالقول: “حل القضية الفلسطينية الوحيد هو حصول الفلسطينيين على حقهم في تقرير مصيرهم.. ويجب إحياء الأفق السياسي لتنفيذ حل الدولتين وفقا لمقررات الشرعية الدولية”.

 

ويشارك في القمة 31 دولة و3 منظمات دولية حتى الآن، وزعماء كلا من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش، الذى أشاد بالدور المصرى فى الحرص على إيصال المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح.

هذا إلى جانب حضور رؤساء وزراء كل من بريطانيا وإيطاليا وإسبانيا، وقبرص، وتركيا والبرازيل، وكذلك حضور المبعوث الخاص لدولة الصين، والبعوث الخاص الأمريكى، ووزير الشئون الخارجية المغربى، ووزير خارجية النرويج، ونائب وزير الخارجية الروسى، ورئيس المجلس الأوروبي.