قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن قرابة 900 من القوات الأميركية الإضافية وصلت إلى الشرق الأوسط أو في طريقها إلى هناك لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل حماية الجنود الأميركيين في ظل تصاعد الهجمات بالمنطقة من جماعات موالية لإيران.
ومع تزايد التوتر بشأن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، قال البريجادير جنرال باتريك رايدر المتحدث باسم البنتاغون للصحافيين إن قوات التحالف والولايات المتحدة تعرضت للهجوم 12 مرة على الأقل في العراق وأربع مرات في سوريا خلال الأسبوع الماضي.
وأصيب 21 من القوات الأميركية بإصابات طفيفة وكانت إصابة معظمهم في الرأس.
وأرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، بما في ذلك حاملتا طائرات، لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها. ويبلغ عدد القوات الجديدة التي أرسلت إلى المنطقة بالآلاف.
وقال رايدر إن القوات الأميركية استُهدفت في وقت سابق من الخميس في العراق لكن الهجوم باء بالفشل.
وأضاف “ليست لدي معلومات إضافية محددة لأقدمها لكم من هنا فيما يتعلق بالجماعات المعينة التي أعلنت مسؤوليتها (عن مهاجمة عسكريين أميركيين)، بخلاف القول إننا نعرف أن هذه الجماعات تابعة لإيران”.
وذكرت رويترز هذا الأسبوع أن الجيش الأميركي يتخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط في ظل تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران مع ترك الباب مفتوحا أمام إمكان إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.
ويقول المسؤولون إن الإجراءات تشمل زيادة الدوريات العسكرية الأميركية، وتقييد الوصول إلى منشآت القواعد وتعزيز جمع معلومات المخابرات، من خلال وسائل منها الطائرات المسيرة وعمليات المراقبة الأخرى.
ويقول المسؤولون إن الولايات المتحدة تعمل أيضا على تعزيز المراقبة من أبراج الحراسة على منشآتها العسكرية، وزيادة الأمن عند نقاط الوصول إلى القواعد وتكثيف العمليات لمواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ والقذائف القادمة المحتملة.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للأمم المتحدة الخميس إنه إذا لم يتوقف الانتقام الإسرائيلي من مسلحي حركة حماس الفلسطينية في قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة “لن تسلم من هذه النار”.
وأسقطت سفينة حربية أميركية الأسبوع الماضي قبالة سواحل اليمن أكثر من اثنتي عشرة طائرة مسيرة وأربعة صواريخ كروز أطلقها الحوثيون المدعومون من إيران.
ووضع التوتر المتزايد الجنود الأميركيين في حالة تأهب دائم. وتوفي مقاول مدني بسكتة قلبية إثر إنذار كاذب في قاعدة الأسد الجوية بالعراق.