التقى رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة وبحضور الفريق الاقتصادي اليوم مع بعثة صندوق النقد الدولي التي تزور الأردن حاليًا للتفاوض حول إتمام المراجعة السَّابعة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي المدعوم من صندوق النَّقد الدَّولي.

هذا وقد أنهى الأردن بنجاح ست مراجعات سابقة دون تأخير ودون أي زيادة للضَّرائب أو فرض ضرائب جديدة على المواطنين.

كما يأتي اللقاء في سياق التَّفاوض مع الصَّندوق حول برنامج وطني جديد للإصلاح الاقتصادي لقرب انتهاء البرنامج الحالي؛ والذي اكد رئيس الوزراء انه يهدف الى تعزيز منعة الاقتصاد الوطني وتحقيق المتطلَّبات التَّمويليَّة وتعزيز النمو بهدف خلق الوظائف، لافتاً إلى أنَّ البرنامج الجديد – في حال إقراره – سيكون على نفس نهج البرنامج السَّابق ولن يرتِّب زيادة على الضَّرائب أو فرض ضرائب جديدة بل سيسعى لتعزيز إيرادات المالية العامة عبر محاربة التهرب والتجنب الضريبي.

ولفت الخصاونة إلى أن الأردن يتطلع إلى إنجاز هذا البرنامج الوطني الجديد للإصلاح الاقتصادي وبشكل يعزز من ثقة المؤسسات الدولية والجهات المانحة بمنعة الاقتصاد الوطني وتعزيز تنافسيته وقدرته على مواجهة التحديات الاقتصادية التي تفرضها الأوضاع في الإقليم والحفاظ على ثبات التصنيف الائتماني للأردن.

وأكد رئيس الوزراء أهمية النجاحات التي تحققت للأردن، عبر إتمام المراجعات الست لبرنامج التسهيل الممتد الحالي مع صندوق النقد الدولي، والذي عزز الاستقرار المالي والنقدي للأردن وجنبه الضغوطات التضخمية التي تعرضت لها اقتصادات مجاورة مماثلة مستوردة للنفط، فضلًا عن ثبات وتقدم الأردن في تصنيفات وكالات التصنيف الائتماني الدولية.

بدوره أشاد رئيس بعثة الصندوق بأداء الاقتصاد الأردني الذي حقق مؤشرات جيدة وقد اثبت الأردن للعالم بقدرة اقتصاده على الصمود وتحقيق استقرار اقتصادي ومالي رغم الاضطرابات العالمية والتي شملت جائحة الكورونا والحرب الروسية الاوكرانية والركود التضخمي العالمي.

وأكد التزام الصندوق بالتعاون مع الحكومة ودعم جهودها في التعامل مع التحديات المالية والاقتصادية.