قال نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي، إننا في الأردن كنا وسنبقى الأقرب إلى فلسطين، مؤكدًا أن جلالة الملك عبد الله الثاني يكرس الإمكانيات كافة من أجل نصرة الأشقاء ووقف هذه الحرب والذهاب نحو مستقبل يسوده الحق وتلبية طموحات الشعب الفلسطيني.

وأضاف الصفدي، خلال استضافته على شاشة التلفزيون الأردني، “لا يوجد أي دولة في العالم تقرّ بتهجير الفلسطينيين من الولايات المتحدة الأمريكية إلى أوروبا والصين واليابان، والجميع يقرّ بأنه ليس خيارًا أمام إسرائيل، وهو خرق للقانون الدولي ومحاولة لترحيل الأزمة”.

ولفت إلى أننا “لن نسمح بحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن ولا حساب الحق الفلسطيني في العيش بسلام وكرامة على أرضه”.

وبين، “هنالك رواية إسرائيلية لما يحدث الآن، وقدمت ما يجري من منظور إسرائيلي لدى العالم الغربي وكأنه عمل يبرر الدفاع عن النفس، والرواية المضادة التي انطلاقنا منها، وقاد جلالة الملك عبد الله الثاني جهودًا غير منقطعة المؤكدة بأن ما يجري لا يمكن تبريره على أنه دفاعًا عن النفس بل حرب تقتل الأطفال والنساء والشيوخ ولا تحقق السلام في المنطقة”.

وأكمل: لذا كان لا بد من تقديم المحجاجة الأردنية التي تعكس الموقف الفلسطيني ومنسجمة مع الموقف العربي، ومنذ بداية الحرب حتى الآن هنالك تغير واضح لدى الموقف الدولي الذي كان داعمًا في البداية لإسرائيل بعد عملية 7 تشرين الثاني، بينما في الوقت الراهن بدأ العالم يدرك بأن إسرائيل تدفع المنطقة إلى المزيد من التصعيد.

ولفت إلى أن العالم بدأ يستمع إلى الرواية الأردنية التي كانت أيضًا قبل الحرب، بأن لا أمن ولا سلام ولا حل الا بحل القضية الفلسطينية وأن كل طروحات القفز فوق القضية هي طروحات عدمية وعبثية ولا قيمة لها.

ونوه إلى أن المواقف الدولية بدأت تعبر عن نفسها ضد الحرب والدمار بشكل أقوى، ونرى أن هنالك إدراكًا أكبرا بضرورة إيصال مساعدات أكبر إلى قطاع غزة، وان ما دخل إلى غزة لا يكفي، إذ كان يدخل 500 شاحنة يوميًا لكن ما دخل القطاع 625 شاحنة منذ 20 الشهر الماضي.

وأكد أن الحاجة الإنسانية التي يحتاجها القطاع لا زالت كبيرة، وخاصة في ظل رؤية العالم بأكمله مشاهد القتل والتجويع وفقدان المستشفيات لأبسط الأمور التي تكفل استمرار عملها.

وشدد على أن الأردن مستمر في جهوده غير المنقطعة لكي نوقظ بخطورة الحرب، مشيرًا إلى أن أولوياتنا واضحة بشأن وقف الحرب وإيصال المساعدات بما يكفي بالتنسيق مع المجتمع الدولي والعربي.

وتابع: بعد ذلك. إذا أراد العالم الحؤول دون تكرار ما يجري من كارثة، فالطريق واضح وهو حل سياسي شامل على أساس حل الدولتين يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967 لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

ولفت إلى أن القانون الدولي يجرم حرمان أهالي القطاع من الماء والدواء واستهداف المستشفيات والعقاب الجماعي.

وتطرق إلى أن “ثلثي العالم يقول أوقفوا الحرب لكن إسرائيل لم تستمع، وحتى الذين يدعموا إسرائيل يقولوا أيضا إنه عليها الالتزام بالقانون الدولي، وهي لا تلتزم”.

وشدد على أن الحرب الجارية ليست دينية بل حول حقوق وفي سياقها التي انطلقت فيه، ونذكر بأن الصراع لم يبدأ في 7 الشهر الماضي.

وختم: سأغادر من هنا إلى المملكة العربية السعودية لحضور اجتماع وزاري تحضيرًا لاجتماع القمة العربية السبت المقبل.