اتهمت كتائب القسام سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، بإخفاء خسائره الحقيقية خلال التوغل البري في قطاع غزة والحرب التي يشنها على الفلسطينيين.

وقال أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، إن “خسائر العدو البشرية لم تبدأ بعد، إذا قرر المضي في عملياته البرية وعدوانه النازي”، وأشار إلى أن المقاومة في حالة التحام مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمقاومون يشاهدون قتل الجنود عن قرب ويراقبون معاناته في سحب جثث قتلاه ومصابيه من أرض المعركة.

ونفذت المقاومة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة عمليات نوعية أوقعت قتلى بشكل محقق في قوات الاحتلال الإسرائيلي خارج آلياتهم.

وتحدث عن كمين فلسطيني في منطقة التوام شمال قطاع غزة يوم الثلاثاء، خلال قيام ناقلة جند بإنزال مجموعة من الجنود في منطقة الكمين فهاجمها المقاومون من مسافة صفر بالقنابل والأسلحة الرشاشة فقتلوا ما لا يقل عن خمسة جنود وانتظروا قدوم قوة النجدة ثم فجروا بها عبوة مضادة للأفراد في مرآب منزل حاول الجنود الدخول اليه فأوقعوا قوة النجدة في كمين آخر قبل أن ينسحب المقاومون إلى مواقعهم بسلام.

وهاجم المقاومون ثمانية جنود إسرائيليين نزلوا من ناقلة جند شرق مستشفى الرنتيسي في حي الشيخ رضوان عصر الثلاثاء وأطلقوا عليهم الرصاص من مسافة 10 أمتار فأرداهم بين قتيل وجريح.

واستهدفت كتائب القسام في بيت حانون صباح الثلاثاء مجموعة راجلة إسرائيلية مكونة من 6 أفراد بعبوة رعدية مضادة للأفراد، ثم تم رصد قوة الانتشال التي قدمت إلى المنطقة وهرعت للمكان تحت وابل من الدخان والقصف العشوائي.

ورصدت الكتائب الأربعاء قوة إسرائيلية تحاول تفجير أحد الأنفاق في تلة قليبو شمال مخيم جباليا، وقاموا بضربة استباقية للقوات الإسرائيلية الراجلة وذلك بتفخيخ عين النفق وتفجيره وتحقيق إصابات مؤكدة، وتبع ذلك عملية قنص لأحد الجنود وقتله على الفور.

وتقدمت قوة إسرائيلية فجر الخميس لاعتلاء بناية قرب دوار الكويت عند شارع صلاح الدين في حي الزيتون فهاجمها مقاومون من مسافة صفر، ودمروا برج دبابة الميركافا أثناء اعتلاء جندي للبرج ثم هاجمت القوة الفلسطينية جنود مشاة كانوا يستعدون للتحصن في البناية وأمطرتهم بالقنابل والأسلحة الرشاشة فأوقعتهم بين قتيل وجريح قبل أن ينسحب المقاومون.

وقال أبو عبيدة إن “ما قبل به العدو في الهدنة المؤقتة وصفقة التبادل الجزئية هو ما كنا نطرحه قبل بدء المناورات البرية الصهيونية ورفض العدو في حينه وزعم أنه سيحقق هذه النتيجة بالقوة العسكرية”، مؤكدا أن السبيل الوحيد لإعادة الأسرى هو التبادل.