قالت مصادر عبرية إنّ الكلام عن توجيه “إسرائيل” مفاجأة للسنوار أمر “غير قابل للترجمة”، مشيراً إلى أنّ “حماس لا تزال واقفة على رجليها”.

وفي السياق، تحدث عضو الكنيست ورئيس لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلي سابقاً، رام بن باراك، لـ”القناة 12″ العبرية، عن التوقعات داخل الكيان المحتل لما سمّاه القضاء على حماس، وفق ما خطط له عند بدء التوغل البري في غزة، ورأى أنه بعد نحو شهرين من الحرب، فإنّ “القضاء على حماس سيستغرق أشهراً وربما سنوات، وهذا لن ينتهي بسرعة”.

وأقرّ عضو كنيست الاحتلال قائلاً: “نحن دفعنا ثمناً باهظاً جداً”، و”حماس خدعتنا على مدى سنتين”.

وشدد بن باراك على أنّ “إسرائيل تدفع ثمناً باهظاً جداً من خلال ثلاثة قتلى من بينهم قائد لواء، إضافةً إلى 1400 قتيل في ذلك اليوم”، في إشارة إلى (اليوم الذي بدأت فيه معركة طوفان الأقصى في 7 أكتوبر).

وجدد تأكيده أنّ “حماس خدعتنا على مدى سنتين ولم تنظم مواجهات إلى جانب حركة الجهاد الإسلامي، كما أنها لم ترد على هجماتنا”.

وذكر موقع صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية “واي نت”، في تقرير للصحافي، ناحوم برنيع،السبت الماضي، أنّ “دخول خان يونس بلا خطة هو للانتقام، لا أكثر”، إذ “لن يكون هناك نصر”. لذلك، بحسب برنيع، فإنّه “من الأفضل خفض التوقعات، والتركيز على عودة الأسرى في غزة”.

وأضاف برنيع أنّ أحد الدروس المستفادة من الأسابيع الثمانية الأولى من القتال، هو أنّ “السيطرة على مناطق غزة وطرد المقاومين منها ليسا بالأمر السهل”.

كما قالت صحيفة “إسرائيل هيوم” إنّ “حماس بعيدة عن الانهيار”، وأنّ عملية تحرير الأسرى من قطاع غزّة “جرت تماماً كما تريد حماس”.

وتحدّث الإعلام العبري في وقت سابق عن أنّ الخوف الحقيقي في الحرب القائمة في غزة يكمن في انتهائها من دون تحقيق أي نصر.

وأمس الأحد، حذّر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، “إسرائيل” من أنّ “هدف تدمير حماس بشكلٍ كامل سيؤدي إلى عشر سنوات من الحرب”، وأنّ “القضاء على خطر حماس لن يكون عبر القصف الدائم عليها”.

ونقل الصحافي الفرنسي، جورج مالبرونو، في منشور عبر منصة “إكس”، عن ماكرون قوله: “التدمير الكامل لحماس، ما هذا؟ هل يعتقد أحد أنّّ هذا ممكن؟ إذا كان الأمر كذلك، فإنّ الحرب سوف تستمر عشر سنوات، ولا أعتقد أنّ أحداً يعرف كيفية تحديد هذا الهدف بجدية. لذا يجب توضيح هذا الهدف”.

وقبل أيام أكّد الإعلام الإسرائيلي، أنّ وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، رفض قبول الطرح الإسرائيلي بشأن استمرار الحرب على غزة، كما كان الوضع قبل الهدنة الحالية، مشيراً إلى أنّ بلينكن أخبر المستوى السياسي في “إسرائيل” خلال “لقاء مشحون”: “لديكم أسابيع، وليس أشهراً”.

وذكر موقع “أكسيوس” الأميركي أنّ بلينكن “حذّر المسؤولين الإسرائيليين من أن الضغط العالمي سيزداد كلما استمرت الحرب”.