نادي الأسير: الأردني عمار الحويطات تعرض لفقدان وعي وإصابات بالغة بعد اعتداء إسرائيلي في الأسر
تتابع وزارة الخارجية وشؤون المغتربين ومن خلال مديرية العمليات والشؤون القنصلية وسفارة الأردن في تل أبيب، أوضاع المواطن الأردني عمار مصطفى أحمد مرضي الحويطات السجين لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الناطق باسم الوزارة السفير سفيان القضاة، بأن المواطن عمّار مسجل على قوائم الوزارة، وكان قد حكم بالسجن المؤبد بتاريخ 2002/6/11.
وأكد القضاة، بأن السفارة الأردنية في تل أبيب تقدمت بطلب رسمي للسلطات الإسرائيلية لزيارة المواطن عمّار والاطمئنان على صحته، والتأكد من أنه يتلقى الرعاية الصحية اللازمة.
قال نادي الأسير الفلسطيني، السبت، إن الأسير الأردني عمار مرضي الحويطات المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي تعرض لإصابات بالغة في الأجزاء العليا من جسده بما يشمل كسورا في أضلاعه وإصابة تسببت في التهاب في يده، وكذلك فقدان وعي بعد التعرض لاعتداء جسدي إسرائيلي.
وقالت المحامية نادية دقة إن الأسير الحويطات نقل من سجن عوفر إلى العزل الانفرادي في سجن سلمون، قبل أن يتم الاعتداء عليه في 16 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي من قبل 15 سجاناً في سجن مجدو.
وأوضحت دقة أن الغموض يكتنف مصير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل عام وحالة الأسير الحويطات بشكل خاص.
وقالت دقة لـ”المملكة”، إن الحويطات شكا من آلام شديدة في الصدر وذراعه بعد الاعتداء عليه، ونقل بعد 12 يوما لتلقي العلاج وكان يعاني التهابا حادا من كف اليد وامتد نحو الكتف.
وأشارت دقة إلى تواجد الحويطات في ظروف عزل تام عن العالم الخارجي وتنكيل وحرمان من أبسط الاحتياجات وتحديد كمية المياه للاستحمام، وقالت إن الكثير من الأسر الأردنية معزولين عن أسراهم.
وتستمر سلطات الاحتلال بتشديد إجراءاتها وتكثيف التنكيل تجاه الأسرى منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، كما تواصل سياسة المماطلة والتأجيل في السماح لهم بالالتقاء بمحاميهم وبالكشف عن التقارير الطبية التي تشخص حالاتهم الصحية، إضافة إلى التأخير في نقل الأسرى المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.
وقال النادي إن الأسير الحويطات نُقل إلى المستشفى بعد أن عانى 12 يوماً من إصابته وبعد أن بدأت حالته الصحية بالتدهور.
وأشار إلى أن ذلك يتنافى بشكل مطلق مع الحقوق الأساسية وغير المشروطة التي يجب أن يتمتع بها الأسرى داخل السجون، كما يأتي في وقت يشهد تصاعداً خطيراً للانتهاكات بحق الأسرى بما يشمل التعذيب المفضي إلى الوفاة والانتهاكات الجسدية والنفسية الجسيمة.
واعتقل الأسير الأردني عمار مرضي الحويطات منذ عام 2002، وهو محكوم بالسّجن المؤبد و20 عاماً، وهو أصغر ممثل تنظيمي للأسرى في السجون، وممثل حركة فتح في لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الأسيرة، ومنذ اعتقاله تنقل بين العديد من المعتقلات والسجون الإسرائيلية.