كشفت كتائب القسام حقيقة إعلان الاحتلال الإسرائيلي اكتشافه نفقا كبيرا لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ونشرت مقطع فيديو بهذا الشأن بعنوان “وصلتم متأخرين.. المهمة أنجزت”.

وتوضح القسام في الفيديو أن هذا النفق الضخم استخدمته مرة واحدة لتنفيذ عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي فقط.

وقالت القسام إن هذا الأمر “يؤكد الفشل المضاعف للاحتلال في هجمات 7 أكتوبر المجيدة”.

وكان الجيش الإسرائيلي كشف ما وصفها بشبكة أنفاق عملاقة كان يديرها محمد السنوار شقيق زعيم حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار.

وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإن النفق يمتد في أحد أجزائه إلى 4 كيلومترات من منطقة جباليا شمالي القطاع ويصل إلى مسافة تبعد 400 متر من معبر بيت حانون شمالا.

وقال الجيش الإسرائيلي إن وحدة “ياهلوم” الخاصة بقوات المشاة والهندسة في فرقة غزة العسكرية نفذت عمليات استكشافية مكنتها من اكتشاف نحو 4 كيلومترات من مسار النفق بعمق 50 مترا.

وقد نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي صورا لوزير الدفاع يوآف غالانت وهو يتفقد النفق الذي تم الكشف عنه برفقة قادة عسكريين.

ويحتوي النفق على شبكة متشعبة من الأنفاق وعلى بنى تحتية للصرف الصحي وتمديدات الكهرباء والاتصالات والهواتف، بالإضافة إلى بوابات صلبة تم تصميمها لمنع دخول قوات الجيش، كما يسمح النفق بحركة المركبات.

لكن الخبير العسكري اللواء فايز الدويري قال أمس الأحد إن هناك كثيرا من المعلومات غير الواضحة بشأن النفق الذي أعلن جيش الاحتلال عن كشفه.

ووفقا للخريطة التي نشرها الاحتلال -يضيف الدويري- تظهر 1300 متر فقط، مشيرا إلى أن هذا يعني وجود 2700 متر داخل غزة أو داخل غلاف غزة، أي تحت المستوطنات.

وقال الدويري إن هذا النفق لو كان يصل إلى شبكة الأنفاق الرئيسية لما أعلنوا عن اكتشافه أساسا، لأن هذا يتعارض مع الفائدة العسكرية المقبلة.