مرايا –

وزير الخارجية: الأردن يرفض أي مقاربة تتعامل مع غزة بمعزل عن الضفة الغربية والقدس المحتلة

وزير الخارجية يحذر من تداعيات الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاإنسانية في الضفة الغربية

الأردن وهولندا يرفضان تهجير الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية المحتلة أو إلى خارجها

بحث نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الخميس، مع نظيرته الهولندية هانكي سلوت التبعات الكارثية لاستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والجهود المبذولة للتوصل لوقف إطلاق النار وضمان إيصال مساعدات إنسانية كافية ومستدامة وفورية للقطاع.

 

وأكد الصفدي وسلوت ضرورة ضمان إدخال مساعدات إنسانية كافية وفورياً إلى القطاع لمواجهة التحديات الإنسانية التي تزداد كارثية كل يوم.

 

وشدد الصفدي على أن الوقف الفوري للعدوان على غزة أولوية يجب أن تتكثف كل الجهود الدولية لوقفه ووقف ما يسببه من قتل ودمار.

 

وأكّدا رفض تهجير الفلسطينيين داخل الأرض الفلسطينية المحتلة أو إلى خارجها.

 

وأكّد الصفدي موقف الأردن الثابت في رفض أي مقاربة تتعامل مع غزة بمعزل عن الضفة الغربية والقدس المحتلة ومن منطلق أمني وخارج إطار خطة كاملة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام العادل والدائم على أساس حل الدولتين ووفق المرجعيات المعتمدة.

 

وأكدت سلوت دعم بلادها حل الدولتين سبيلاً لحل الصراع وتحقيق السلام العادل والشامل. كما أكدت دعم بلادها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (أونروا)، مشيرة إلى قرارها زيادة الدعم المالي المقدم لها.

 

وشدد الصفدي على ضرورة اعتماد مجلس الأمن لمشروع القرار الذي قدمته الإمارات باسم المجموعة العربية والذي يركز على إيصال المساعدات الإنسانية، والذي من المتوقع أن يصوت عليه اليوم.

 

وحذر من أن الفشل في تبني القرار سيعكس معايير ازدواجية خطيرة في تطبيق القانون الدولي.

 

كما حذر الصفدي من تداعيات الإجراءات الإسرائيلية اللاشرعية واللاإنسانية في الضفة الغربية، وبما في ذلك في القدس المحتلة والتي تشمل محاصرة حق المسلمين والمسيحيين في حرية العبادة، وإرهاب المستوطنين.

 

وأكّد أن استمرار إسرائيل في عدوانها في الضفة الغربية يهدد بتفجر الوضع بشكل خطير أيضاً.

 

وبحث الصفدي وسلوت سبل البناء على المحادثات المعمقة التي أجرتها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المكلفة بالتحرك الدولي لوقف الحرب على غزة في أوسلو مع دول شمال أوروبا “النورديك”، ودول اتحاد “البنلوكس”.

 

كما بحث الصفدي مع نظيرته الهولندية خطر تهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وأكد أن الأردن سيقوم بكل ما يلزم لإنهاء هذا الخطر وحماية مصالحه وأمنه واستقراراه.

 

كما أعربت سلوت عن تعازيها للمملكة باستشهاد جندي حرس الحدود قبل أسبوع، أثناء الاشتباك مع مهربين على الحدود الأردنية السورية، مؤكدةً وقوف هولندا إلى جانب الأردن في مواجهة الإرهاب وخطر تهريب المخدرات والسلاح.

 

وبحث الوزيران سبل تطوير علاقات الصداقة الراسخة بين البلدين، مؤكدا الحرص المشترك على تعزيزها في جميع المجالات، لا سيما الاقتصادية والتجارية منها.

 

وأكدت سلوت أهمية الدور الأردني الرئيس في المنطقة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني في جهود حل الأزمات الإقليمية وتعزيز الأمن

والاستقرار والسلام في المنطقة.