مرايا –

قال وزير الزراعة خالد الحنيفات الثلاثاء، إن الأردن الدولة الأولى عربيا في إنتاج البذور، وهذا مؤشر يدل على توظيف التكنولوجيا وعلى إنجاز حقيقي للدولة في القطاعين العام والخاص.

 

وأكد الحنيفات، خلال ندوة علمية بعنوان “دور القطاع الزراعي في الاقتصاد الأردني الواقع والتحديات” في كلية الأعمال في جامعة آل البيت وسط حضور عدد من الأكاديميين والطلبة، أن المؤشرات على عمل الخطة الوطنية للزراعة المستدامة ونتائجها تضاعفت، وهذا مؤشر على الاهتمام الملكي والحكومي بالزراعة الذي آتى أكله وانعكس على الاقتصاد الأردني.

 

وأوضح أن هناك العديد من الأرقام “غير المسبوقة” والتي تشكل إنجازا حقيقيا للدولة الأردنية، مشيرا إلى أن الأردن الأقل استهلاكا للمياه في العالم والدولة الأولى المستخدمة للمياه المدورة في الزراعات العلفية في العالم العربي، ولكن صادراته تصل إلى 97 دولة.

 

وبين الحنيفات أن لقاء الأكاديميين والطلبة في جامعة آل البيت فرصة لاطلاعهم على واقع قطاع الزراعة وتحدياته، مؤكدا أنه قطاع مهم خاصة في محافظة المفرق المهمة في تعزيز الإنتاج الحيواني والنباتي.

 

وأكد المدير العام لمؤسسة الإقراض الزراعي محمد دوجان البلاونة أن المؤسسة أقرضت هذا العام نحو 55 مليون دينار، وهذا الرقم ارتفع بقيمة 5 مليون دينار عن العام الماضي، لافتا النظر إلى أن الرقم هذا مؤشر على الاهتمام في القطاع الزراعي وقدرة المؤسسة على الوصول إلى كافة الشرائح المستهدفة في هذا المجال.

 

وبين البلاونة أن جل هذه المشاريع تركزت في إدخال التكنولوجيا الحديثة والمشاريع الريادية بالإضافة إلى التصنيع الزراعي والغذائي عدا عن البرامج الموجهة للشباب وتمكين المرأة.

 

وأوضح “نحن خلال العامين الماضيين أقرضنا بقيمة 56 مليون دينار بدون فوائد موجهة للقطاع الزراعي حققت نجاحات مميزة في المستهدفات التي وضعت من أجلها، وأهمها الريادية في الأعمال، وفيما يتعلق بمحاصيل العجز والمحاصيل التعاقدية بالإضافة إلى دعم مستلزمات الإنتاج”.

 

وأكد أن المؤسسة بصدد إطلاق خدمة للقطاع الزراعي والمزارعين تتمثل في إدخال خدمة التأمين من خطري الوفاة والعجز على المزارعين المقترضين، وهذه خدمة المقصود فيها حماية اجتماعية للمزارع حتى يتمكن من الاستثمار في المجال بشكل مريح، إضافة إلى تحسين الشروط والبيئة الاستثمارية للقطاع الزراعي بشكل عام، لافتا النظر إلى أن الخدمة تأخرت قليلا لكنها جاءت في الوقت المناسب للإسهام في دعم المزارع ودعم القطاع الزراعي.

 

وقال البلاونة إن اللقاء بطلبة جامعة آل البيت وأكاديميين بهدف إطلاعهم على الواقع الزراعي من خلال رؤية وزارة الزراعة ومؤسسة الاقراض الزراعي في ضرورة تحديث القطاع وآخر التطورات والإنجازات في هذا المجال وهو قطاع يحظى باهتمام عالي جدا، مشددا على ضرورة السعي لتطويره من خلال الوزارة واذرعه المختلفة من ضمنها مؤسسة الإقراض الزراعي والتي هي تتولى مهمة اقراض المزارعين بشروط ميسرة.