في ظل ما يعانيه الفلسطينيون من عدوان غاشم يستهدف قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها مدينة القدس المحتلة ومع نقص الادوية والمستلزمات الطبية التي تشهدها الاراضي الفلسطينية يشكل المستشفى الميداني الاردني/1 في مدينة نابلس ملاذا صحيا وعلاجيا لهم.

ويعد المستشفى وجهة لآلاف الفلسطينيين خاصة المحتاجين والفقراء ومحدودي الدخل والعمال والموظفين بعد طرد اسرائيل لآلاف العمال ومنعهم من العمل داخل الاراضي المحتلة عام 48 تحديدا منذ 7 تشرين الاول الماضي وتوقف الموظفين الفلسطينيين عن تلقي رواتبهم.

وأكد مدير المستشفى الميداني نابلس /1 المقدم الطبيب فادي معايطة، لوكالة الانباء الاردنية (بترا)، أنه وبإرادة ملكية سامية تم إرسال المستشفى الى محافظة نابلس لدعم الاشقاء الفلسطينيين ومساندتهم وتلبيه احتياجاتهم الصحية، حيث بدأ عمله بتاريخ 23‏ تشرين الثاني الماضي.

وأضاف أن المستشفى يتكون من 7 مقطورات تشمل غرفة عمليات وعناية طبية ومختبرا طبيا وقسم أشعة وصيدلية وعيادة أسنان وأقسام دخولات، بالإضافة إلى قسم التعقيم.

وأوضح المعايطة أنه يوجد 12 خيمة تشمل استقبالا و تصنيفا للمرضى وقسما للطوارئ وغرفة عمليات صغرى وعيادات وانتظار للمرضى، بالإضافة إلى الادارة والصيدلية.

وحول التخصصات الطبية المتوفرة، فقد بين انها تشمل جراحة الأعصاب وقسم الصدرية والجراحة العامة والمسالك البولية وجراحة الأطفال وباطنية أطفال وأمراض الدم وجراحة العظام وجراحة الوجه والفكين وجراحة الصدر والباطنية العامة وطب الطوارئ والاصابات.

وكشف المعايطة ان المستشفى استقبل ‏13153 مريضا حتى اليوم، موضحا ان المستشفى أجرى عشرات العمليات الجراحية المختلفة منذ بداية عمله في نابلس .

المراجع والمريض علام سعيد من مدينة نابلس، أثنى على جهود الاطباء والممرضين داخل المستشفى، مؤكدا ان الخدمات والادوية ونوعية العلاج التي يقدمها المستشفى والاطباء ممتازة مقارنة بالمستشفيات الموجودة بالمدينة.

بدوره، قال أحمد ماهر أبو حشيش الذي يراجع المستشفى بشكل مستمر إن وجود المستشفى دليل واضح على مدى دعم ومساندة ووقوف و احساس الاردن ملكا وحكومة وشعبا مع الشعب الفلسطيني وهمومه المتواصلة نتيجة الاحتلال الاسرائيلي.

من جهة اخرى، قالت المراجعة سارة عبد القادر من نابلس إنها أجرت عملية زراعة عصب في المستشفى قبل عدم أيام وكانت ناجحة وأن الاطباء الذين قاموا باجرائها من أمهر الاطباء، موجهة شكرها للادرن ولادارة المستشفى والكادر الطبي فيه على ما يبذلوه من جهد رائع و خدمات عظيمة في نابلس ومحيطها.

المساعد الاداري للمستشفى الميداني الاردني بنابلس المقدم ركن أحمد زهير الدرابسة، اكد انه بناء على توجيهات القيادة العامة للقوات المسلحة الاردنية – الجيش العربي تم العمل على تجهيز المستشفى بجميع التجهيزات الطبية والأدوية والكوادر البشرية.

وأشاد القائم بأعمال محافظة نابلس غسان دغلس بالدعم الاردني المتواصل للشعب والقضية الفلسطينية على الصعد كافة وفي مختلف المجالات، مؤكدا ان إنشاء مستشفى اردني في نابلس ليس غريبا على الاردن خاصة اننا تعودنا دائما على مكارم الهاشميين على مدار التاريخ في دعمهم ومساندتهم ومساعدتهم لفلسطين سواء على الصعيد السياسي او الصعيد الاقتصادي او الاجتماعي او حتى على مستوى تدفق قوافل المساعدات والتي كان آخرها هذا المستشفى الذي يخدم قطاعا كبيرا من المواطنين القاطنين في محافظة نابلس والمناطق والمحافظات المحيطة بها ويخفف من الضغط والعبء الكبير عن القطاع الصحي الفلسطيني.

وثمن دغلس هذه المبادرة الاردنية باقامة المستشفى ودور الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على ما يقدمه للشعب والقضية الفلسطينية بشكل عام ولمدينة ومحافظة نابلس بشكل خاص.

يشار الى أن الاردن يقيم خمسة مستشفيات ميدانية في الاراضي الفلسطينية، ثلاثة منها بالضفة الغربية (نابلس ورام الله وجنين) واثنتان في قطاع غزة (خانيونس وتل الهوا) تقدم العلاج والدواء بالمجان لمئات آلاف الفلسطينيين منذ عشرات السنين .