أعلن الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء، أنّه قصف بصواريخ بالستية أهدافاً في كل من سوريا وكردستان العراق، وفق الإعلام الرسمي الإيراني.

وأفادت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء “إرنا” بأن الحرس الثوري “دمّر مقر تجسّس” و تجمعاً لمجموعات معادية لإيران في أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.

ونقلت الوكالة عن بيان للحرس الثوري قوله إنه استهدف بصواريخ بالستية أماكن تجمع القادة والعناصر الرئيسية المرتبطة بالعمليات الأخيرة، وخاصة تنظيم “داعش” الإرهابي.

وأوضح البيان أن الضربة أتت، ردا على الفظائع الأخيرة للجماعات التي أدت إلى مقتل مجموعة من الإيرانيين في كرمان وراسك.

وفي الثالث من كانون الثاني/يناير، وقع تفجيران في مدينة كرمان بجنوب الجمهورية الإسلامية قرب مرقد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية لاغتياله في كانون الثاني/يناير 2020 بغارة أميركية في العراق.

وأوقع التفجيران اللذان تبنّاهما تنظيم “داعش” الإرهابي، نحو 90 قتيلاً وعشرات الجرحى.

وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إن “أحد الانتحاريين من الجنسية الطاجيكية” فيما لم يتم التعرف بعد على هوية الثاني.

وفي كانون الأول/ديسمبر، قتل 11 شرطياً إيرانياً في محافظة سيستان-بلوشستان في جنوب شرق إيران تبناه تنظيم ينشط في هذه المنطقة الحدودية مع باكستان وأفغانستان.

وفي بيان مقتضب نشر عبر قناته على تلغرام، أعلن تنظيم “جيش العدل” مسؤوليته عن الهجوم.

وشكّل تنظيم “جيش العدل” البلوشي العام 2012 عناصر سابقون في جماعة متطرفة شنت تمردا داميا في المنطقة حتى العام 2010.

والثلاثاء أيضا أعلن الحرس الثوري الإيراني “استهداف وتدمير مقر تجسس النظام الصهيوني (الموساد) في إقليم كردستان العراق بالصواريخ البالستية”.

وأوضح البيان أنّ هذا المقر كان مركزا لتطوير عمليات التجسس والتخطيط للأعمال التخريبية في المنطقة.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2022، شنّت إيران ضربات صاروخية عبر الحدود ضد مجموعات إيرانية-كردية معارضة متمركزة في شمال العراق تتّهمها طهران بتأجيج الاحتجاجات في الجمهورية الإسلامية.

وجاءت الضربات بعد انطلاق تحركات احتجاجية في إيران على خلفية وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد توقيفها من قبل الشرطة لعدم التزامها بالقواعد.