ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 25700 شهيد و63740 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر.
وتزامنا مع اليوم الـ 110 للعدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، أشارت الوزارة في بيان الأربعاء، إلى أن الاحتلال الاسرائيلي ارتكب 24 مجزرة ضد العائلات في القطاع راح ضحيتها 210 شهداء و386 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأضافت “مازال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في عدوانها المستمر على القطاع برا وبحرا وجوا، لليوم الـ110 على التوالي، في ظل نقص شديد في الماء والمواد الغذائية الأساسية، وانقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى تدمير المباني والمنشآت والبنى التحتية، وانهيار معظم المستشفيات وخروجها عن الخدمة.
ولا تزال القيود التي يفرضها الاحتلال على وصول المساعدات إلى قطاع غزة قائمة، لذا فإن المساعدات التي تصل غزة غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين.
وبعد قطع الاحتلال إمدادات الكهرباء واستنفاد احتياطيات الوقود لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ظل قطاع غزة بدون كهرباء منذ 11 تشرين الأول، ويعوق قطع الاتصالات والانترنت المتكرر والوقود جهود مجتمع المعونة لتقييم احتياجات غزة والاستجابة للزيادة المتزايدة في الأزمة الإنسانية.
ويستمر الاحتلال في تهجير المدنيين قسراً كل يوم، وتشير التقديرات إلى أن 85% من مواطني غزة (حوالي 1.93 مليون مدني) مهجرون قسراً، بما في ذلك العديد ممن نزحوا عدة مرات، وتضطر العائلات إلى التنقل بشكل متكرر بحثًا عن الأمان، وقد تم تسجيل ما يقرب من 1.4 مليون نازح داخلي في 155 منشأة تابعة للأونروا في مختلف أنحاء غزة.
وبسبب عدوان الاحتلال واستهدافه المباشر للمستشفيات والكوادر الطبية، فإن 16 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل بشكل جزئي، وهناك نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية مثل التخدير والمضادات الحيوية والسوائل الوريدية وأدوية الألم والأنسولين والدم ومنتجات الدم.
وتشهد المستشفيات تراجعًا في وظائف المعدات الطبية المعتمدة على الكهرباء مثل أجهزة المراقبة، وأجهزة التنفس الصناعي، والحاضنات، وأجهزة الأشعة السينية والأشعة المقطعية، وأجهزة التحليل المعملية، وأجهزة التخدير.
ونتيجة لذلك، فإن هناك خطر وشيك لتفشي الأمراض المعدية بسبب الظروف غير الصحية والاكتظاظ والعبء الشديد على النظام الصحي مما يجعله غير فعال.
وجراء القيود التي يفرضها الاحتلال ورفضه دخول بعثات المساعدات الإنسانية، فإن المواطنين في غزة معرضون لخطر المجاعة الوشيك كما أفاد التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) .