مرايا –

استقبل رئيس الوزراء بشر الخصاونة الأحد، رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا، مندوباً عن جلالة الملك عبدالله الثَّاني.

 

ونقل رئيس الوزراء تحيات جلالة الملك إلى رئيس مجموعة البنك الدولي وتقدير جلالته لعلاقات الشراكة والتعاون التي تربط الأردن والبنك الدولي في المجالات الاقتصادية والتنموية.

 

واستعرض الخصاونة خلال اللقاء الذي حضرته وزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، جهود الأردن في التحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام، معرباً عن تقديره للبنك الدولي على دعمه الأولويات المدرجة ضمن هذين المسارين.

 

من جهته، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البنك والأردن، مشيداً بالإصلاحات التي ينفذها الأردن في المجالات كافة، لافتاً إلى استعداد البنك للتعاون مع الأردن لتجاوز التحديات الاقتصادية التي تواجهه.

 

على صعيد متصل، عقد الخصاونة وبحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير دولة لتحديث القطاع العام ناصر الشريدة ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان اجتماعاً مع رئيس مجموعة البنك الدولي أجاي بانجا والوفد المرافق.

 

وأكد رئيس الوزراء تقديره للشراكة القوية التي تجمع بين الأردن والبنك الدولي، وأن الأردن ينظر باهتمام لتعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية بما يسهم في دعم جهود الحكومة في المرحلة المقبلة لتحقيق التعافي الاقتصادي وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام.

 

واستعرض تقدم سير العمل في تنفيذ مسارات التحديث الثلاثة الذي تنفذه الحكومة بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني، معرباً عن تقديره للبنك الدولي على دعمه الأولويات التي يتضمنها البرنامج، مشيراً إلى تطلع الحكومة لتعزيز التعاون مع البنك للمحافظة على الزخم المطلوب للتحديث الشامل، لاسيما في الجانبين الاقتصادي والإداري.

 

ولفت الخصاونة إلى أن الدعم الفني الذي يقدمه البنك في عدد من المجالات أسهم في دعم تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي أكد أنها إلى جانب علاقات الشراكة مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومؤسسات التمويل الدولية أسهمت في تجنيب الأردن العديد من الصدمات الاقتصادية التي تعرضت لها العديد من الدول.

 

وأكد تطلع الأردن لمواصلة دعم البنك الدولي للعديد من المشروعات في القطاعات ذات الأولوية ومنها ريادة الأعمال والتعليم والنقل والمياه وتكنولوجيا المعلومات.

 

وأشار الخصاونة إلى أن “مؤشرات الاقتصاد الكلي كانت تسير بشكل جيد حتى السابع من تشرين الأول، وكانت نسبة النمو تصل إلى 2.8% إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة ألقى بظلاله على عدد من القطاعات الاقتصادية التي كانت تسير بشكل جيد خاصة قطاع السياحة الذي تجاوز إيجابياً سنة الأساس الأفضل لهذا القطاع في عام 2019 وعلى الرغم من ذلك فإننا ننظر ونعمل بشكل دؤوب لتجاوز هذه الآثار والمضي بثبات في خططنا الاقتصادية والتنموية”.

 

بدوره، أكد رئيس مجموعة البنك الدولي، أهمية الشراكة الاستراتيجية بين البنك والأردن، مشيداً بالإصلاحات التي ينفذها الأردن في المجالات كافة.

 

وأكد استعداد البنك للتعاون مع الأردن لتجاوز التحديات الاقتصادية التي تواجهه، لا سيما في ظل التباطؤ الذي تشهده الاقتصادات العالمية.

 

وأشاد بالإصلاحات الشاملة التي ينفذها الأردن لا سيما ما يتعلق برؤية التحديث الاقتصادي وتحديث القطاع العام، لافتاً إلى أهمية التركيز على دعم ريادة الأعمال والشركات الناشئة وتوفير فرص العمل للشباب والنساء.

 

وأكد أن الأردن الذي يوجد في ظل ظروف جغرافية وإقليمية صعبة، يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل الغالبية العظمى من دول العالم والمؤسسات والمنظمات الدولية.