قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحمّل وفده في أي مفاوضات مقبلة بشأن الحرب في قطاع غزة، أربع لاءات، وهي لا وقف للعدوان، ولا انسحاب من القطاع، ولا عودة للنازحين إلى الشمال، ولا صفقة تبادل أسرى حقيقية.
وأوضح القيادي في حركة حماس أسامة حمدان في مؤتمر صحفي، أن الحكومة الإسرائيلية تريد إطالة زمن الحرب للهروب من استحقاقات مرحلة ما بعد العدوان.
وبدأت محادثات تستهدف إقرار هدنة في قطاع غزة الجمعة في باريس في أكثر المساعي جدية فيما يبدو منذ أسابيع لوقف الحرب الإسرائيلية على القطاع الفلسطيني الذي دمره العدوان ولإطلاق سراح محتجزين إسرائيليين وأجانب، وفق وكالة رويترز.
وقال إن حكومة نتنياهو لا تزال تتبنى موقفا متعنّتا من مطالب تقدّمت بها حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها وقف العدوان وعودة النازحين وإيواؤهم، ورفع الحصار لإعمار ما دمره العدوان.
وقال إن حركة حماس تعاملت بروح إيجابية مع مقترحات ومبادرات الوسطاء، وانطلقت في مواقفها من أولوياتها الواضحة في وقف العدوان على قطاع غزة، وإنهاء معاناتهم الإنسانية، التي سببتها آلة القتل والدمار الإسرائيلية وحرية حركة الشعب الفلسطيني وعودتهم إلى بيوتهم ومناطقهم في شمال القطاع، وفي كل مناطقه، وضرورة الإغاثة العاجلة والإيواء وبدء الإعمار.
ووصف حمدان المواقف الإسرائيلية وردوده على الوسطاء بـ”السلبية”، وقال إنها تضع عراقيل كثيرة أمام التوصل لاتفاق، ونتنياهو يماطل ويراوغ ويهدف إلى تعطيل التوصل لاتفاق، ولا يهمه الإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة، بل هي ورقة يستخدمها لتحقيق أهدافه.
وكثف الوسطاء جهودهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، على أمل درء هجوم إسرائيلي على مدينة رفح في غزة، حيث يعيش أكثر من مليون نازح على الطرف الجنوبي من القطاع.
وتقول إسرائيل إنها ستهاجم المدينة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق هدنة قريبا. ودعت واشنطن حليفتها الوثيقة إلى عدم القيام بذلك، محذرة من وقوع خسائر كبيرة في صفوف المدنيين إذا استمر الهجوم على المدينة.
واجتمع إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، مع وسطاء مصريين في القاهرة لبحث الهدنة الأسبوع الماضي في أول زيارة له منذ كانون الأول/ ديسمبر. ومن المتوقع الآن أن تشارك إسرائيل في محادثات مطلع الأسبوع في باريس مع وسطاء أميركيين ومصريين وقطريين.