ترأس الأمين العام لوزارة الاتصال الحكومي، زيد النوايسة، الوفد الأردني المشارك في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، الذي عقد السبت في مدينة اسطنبول؛ وذلك لمناقشة المعلومات المضللة والهجمات على الصحفيين التي نفذتها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين.
وقال النوايسة إن الاجتماع الاستثنائي لوزراء الإعلام في المنظمة يعدّ انطلاقة جديدة في العمل الإعلامي الإسلامي المشترك، لكثرة التحديات التي تواجه الدول والمجتمعات الإسلامية، مؤكدا ضرورة تكاتف الجميع في تنسيق التعامل والمواجهة مع أفكار وأساليب ووسائل التضليل والخداع والتشكيك وحجب الحقيقة وتزوير الواقع.
وأضاف: “لن تستطيع أي جهة اعلامية أن تجمّل وتحسّن صورة الأفعال العدوانية الهمجية التي ترتكبها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهما بثت من شائعات مغرضة وصور مفبركة وأخبار مزيفة، ولن يصمد تزييف الحقائق الذي يمارس من قبل المحتل وداعميه أمام الحقيقة الواضحة لكل العالم بأن زوال الاحتلال هو الحل الوحيد القابل للحياة، وأن الحقيقة أو جزءا كبيرا منها ما زالت تحت رماد النيران الإسرائيلية التي ضربت قطاع غزة”.
ولفت إلى أن الأردن أكد مرارا أن استهداف الصحفيين هو استهداف للحقيقة، ومحاولة لطمس الواقع المروع الذي يخلفه العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، “وأننا مستمرون في إدانة السياسات الإسرائيلية التي ترتكز على إنكار الحقائق الإنسانية وطمس وقائع الجغرافيا ورفض أسانيد التاريخ وترويج الأكاذيب والتضليل”.
كما أشار النوايسة إلى الجهود الأردنية التي يقودها جلالة الملك عبد الله الثاني، وسمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، ولي العهد، والحكومة الأردنية في إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة في أكثر من مناسبة، والتحذير من تصاعد العنف من قبل المستوطنين بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية واستنكار استهداف الصحفيين والإعلاميين ووسائل الإعلام.
وقال النوايسة إن “الحكومة الأردنية أكدت في أكثر من مرة أن الإعلاميين والصحفيين في قطاع غزة ومنذ بدء الحرب على القطاع استطاعوا فضح الجرائم الإسرائيلية أمام الرأي العام العالمي وأنهم رغم الظروف القاسية والاستهداف وصعوبة الحركة والقصف الجوي والبري إلا أنهم صمدوا ونقلوا جرائم الاحتلال بكل مهنية واقتدار”.
ودعا النوايسة وسائل الإعلام المهنية والموضوعية إلى تبني نداء إنساني واحد بعنوان: “ساعدوا غزة” وحث العالم على التقدم خطوة باتجاه تأمين الحاجات الإنسانية للأهل في القطاع، مطالبا بتوثيق نتائج العدوان الإسرائيلي على غزة وتأثيراته الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية والحضارية والتاريخية، وتوثيق هذه النتائج وبيان تبعاتها وتأثيراتها ونشرها عالميا.