أدى 90 ألف مصل صلاتي العشاء والتراويح، مساء الجمعة، في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، إن 90 ألف مصل أدوا الصلاة داخل المسجد الأقصى وفي قبة الصخرة وباحات المسجد، رغم إجراءات الاحتلال المشددة، ونصبها بوابات حديدة على عدة أبواب من أبواب المسجد المبارك.
ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن هذا العدد هو الأكبر الذي يؤم المسجد الأقصى المبارك منذ عدة أشهر، حيث أدى صلاة الجمعة الأولى من رمضان، 80 ألف مصلي.
وتسببت اجراءات الاحتلال في انخفاض عدد المصلين جراء منع مواطني الضفة الغربية وقطاع غزة من الوصول إلى القدس المحتلة، وإقامة أكثر من 30 حاجزا في مختلف حاراتها وعلى مداخلها ومداخل أبواب “الأقصى”.
وقال عضو مجلس أوقاف القدس عكرمة صبري، إن 80 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان الفضيل في المسجد الأقصى المبارك، بمدينة القدس المحتلة، معتبرا أن عدد المصلين قليل وليس كافيا، مقارنة مع أيام الجمع الرمضانية الذي يصل فيها عددهم إلى أكثر من 200 ألف مصل.
وأضاف صبري الجمعة ، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلي انتشرت بشكل كبير في محيط حواجز قلنديا شمال القدس، والزيتونة شرقها، وبيت لحم جنوبها، وأعادت آلاف المصلين ولم تسمح لهم بالوصول إلى المسجد الأقصى، بحجة عدم حصولهم على التصاريح اللازمة.
وبين صبري، أن مئات الآلاف المصلين حرموا من الصلاة في المسجد الأقصى منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، مشيرا إلى أن تشديدات الاحتلال الإسرائيلي انتقامية غير حضارية تتعارض مع حرية العبادة، مؤكدا أن المسجد الأقصى هو لجميع المسلمين ولا يجب حرمان أي مسلم من دخول الأقصى.
وأوضح أن، سلطات الاحتلال الإسرائيلية حوّلت مدينة القدس، والمسجد الأقصى وأبوابه إلى ثكنة عسكرية منذ بدء العدوان على غزة، الذي يتواصل لليوم الـ 157، مشيرا إلى أن الاحتلال يعكّر باستمرار أجواء العبادة في المسجد الأقصى، وبالأخص خلال شهر رمضان من خلال فرض تشديدات تحول دون وصول أعداد كبيرة من المصلين إلى المسجد.
عكرمة، أكد على أن عدد المصلين في صلاتي العشاء والتراويح داخل المسجد الأقصى في الليلة الأولى من شهر رمضان المبارك “لم يتجاوز الـ 10 آلاف” بسبب التشديدات الإسرائيلية.
وشددت سلطات الاحتلال من إجراءاتها العسكرية، ونشرت بموجبها 23 كتيبة في أنحاء الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، بالتزامن مع حلول شهر رمضان.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في بيان الثلاثاء، 6 آذار/مارس 2024، إنّ إسرائيل ستسمح للمصلين بدخول المسجد الأقصى خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان بعدد مماثل لما كان عليه الحال في السنوات السابقة، دون أن يعطي عددا محددا.
وتفرض قوات الاحتلال حصارا مشددا على المسجد الأقصى منذ 5 أشهر وتمنع الدخول إليه، وقد أصدرت عشرات أوامر الإبعاد بحق مقدسيين، من أجل منعهم من الصلاة خلال شهر رمضان.