أعلن البيت الأبيض الاثنين، أن حماس تتحمل حاليا مسؤولية اتخاذ قرار بشأن وقف إطلاق النار في غزة، بعدما قدم المفاوضون عرضا للحركة الفلسطينية.
وأشار إلى أن المحادثات التي جرت في القاهرة نهاية الأسبوع وشارك فيها رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) وليام بيرنز، وإسرائيل وحماس وقطر كانت “جادة”، لكن من السابق لأوانه القول ما إذا كانت ستؤتي ثمارها.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي لصحفيين، “مع نهاية عطلة الأسبوع، تم تقديم عرض لحماس، والآن يعود إليها اتخاذ القرار”.
ورفض كيربي تقديم تفاصيل عن الاتفاق المقترح.
وهذا أول تأكيد رسمي من الولايات المتحدة أن بيرنز سافر إلى العاصمة المصرية للمشاركة في المحادثات.
وأوفد الرئيس الأميركي جو بايدن، بيرنز، بعد أيام من مكالمة هاتفية أجراها مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحذّر خلالها من تغيير في السياسة الأميركية ما لم تتخذ إسرائيل المزيد من الخطوات لحماية المدنيين في غزة.
وجاء هذا التحول بعدما أدى قصف إسرائيلي على غزة إلى مقتل سبعة عمال إغاثة من مؤسسة خيرية مقرّها الولايات المتحدة.
ولفت كيربي الاثنين، إلى أن إسرائيل تتخذ الآن خطوات أكبر لإيصال المساعدات إلى غزة، كما طلب بايدن خلال المكالمة مع نتنياهو.
وقال: “شاهدنا أمس أكثر من 300 شاحنة تدخل إلى غزة وهذا تقدم، لكن (…) يجب أن يرتفع عددها وأن تكون هذه العمليات مستدامة لمعالجة الوضع الإنساني المتردي في غزة”.
ومن المقرّر أن يزور مسؤولون إسرائيليون، البيت الأبيض، في الأيام المقبلة للاستماع إلى المخاوف الأميركية بشأن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على رفح.
وأوضح كيربي أنه ليس هناك ما يشير إلى أن إعلان إسرائيل مطلع الأسبوع سحب قواتها من خان يونس في جنوب قطاع غزة يدلّ على أن عملية رفح أصبحت الآن مطروحة.
وتابع: “نحن لا نؤيد عملية برية كبيرة في رفح، كما أننا لا نرى أي علامة على أن هناك عملية برية كبرى وشيكة، أو أنه يتم إعادة تمركز هذه القوات للقيام بهذا النوع من العمليات البرية”.