مرايا – أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين، مباحثات مع الرئيس العراقي الدكتور عبداللطيف رشيد، في قصر بسمان الزاهر، بحضور سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد.
وتناول الزعيمان خلال مباحثات ثنائية تبعتها موسعة، التطورات الراهنة، إذ نبه جلالته إلى أن ما تشهده المنطقة قد يدفع بالمزيد من التصعيد، ويهدد أمنها واستقرارها.
وشدد الزعيمان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى وقف فوري للعدوان على غزة، والعمل على إيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يضمن للشعب الفلسطيني الشقيق كامل حقوقه المشروعة وينهي دوامة العنف في المنطقة.
وأكد جلالة الملك ضرورة حماية المدنيين في غزة، ومضاعفة توفير المساعدات الإنسانية للقطاع وإيصالها بكل الطرق الممكنة.
كما شدد الزعيمان على رفضهما لأعمال العنف التي يمارسها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، والانتهاكات على الأماكن المقدسة في القدس.
وجدد جلالته التأكيد على أهمية دور العراق المحوري في المنطقة، ودعم الأردن لأمنه واستقراره، مضيفا “أمن الأردن والعراق واحد”.
وتناولت المباحثات العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين، وسبل توسيع فرص التعاون في المجالات كافة، لا سيما في الطاقة والصناعة والتجارة والبيئة، وبما يسهم في تدعيم الشراكة الاقتصادية والتكامل في مختلف القطاعات التنموية.
ولفت جلالة الملك إلى أهمية تكثيف الجهود لتنفيذ الاتفاقيات والمشاريع المشتركة بين الأردن والعراق، مثمنا تشغيل المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وأكد الرئيس العراقي عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، وضرورة توطيد التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات السياسية والأمنية والتجارية والاقتصادية، والطاقة والبيئة والسياحة.
وشدد الرئيس العراقي على أن أمن واستقرار العراق هو من أمن واستقرار المنطقة، مشيدا بمواقف الأردن الداعمة للعراق في مواجهة التحديات التي تواجهه، خاصة في حربه ضد الإرهاب.
وأشار الرئيس رشيد إلى ضرورة استمرار عقد الاجتماعات بين العراق والأردن ومصر بشكل دوري، والمضي قدما في تحقيق مخرجات القمم الثلاثية السابقة.
وحضر المباحثات رئيس الوزراء الدكتور بشر الخصاونة، ومدير مكتب جلالة الملك، الدكتور جعفر حسان، ووزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، رئيس بعثة الشرف المرافقة للضيف، والوفد المرافق للرئيس العراقي.