هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين: قوات الاحتلال تضخ مواد كيميائية في أجساد أسرى
هيئة شؤون الأسرى الفلسطينيين: قوات الاحتلال تعتدي جنسيا على الأسرى في السجون.
قال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، خالد محاجنه، الاثنين، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي تحتجز الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة داخل معسكراتهم.
وأضاف محاجنه، لبرنامج (العاشرة) الذي يبث على (قناة المملكة)، أن قوات الاحتلال تحتجز مئات الأسرى الفلسطينيين داخل معسكر (سديه تيمان) العسكري، الذي وصفه بـ”المخيف”.
وأشار إلى أن معسكر (سديه تيمان) غير مهيأ للحياة، حيث إنّ الأسرى الفلسطينيين الموجودين فيه منذ أشهر (معصوبي الأعين، ومكبلي اليدين، بالإضافة إلى تجريدهم من إنسانيتهم).
وبين أن قوات الاحتلال تضخ مواد كيميائية في أجساد الأسرى، كما أن عمليات الاغتصاب بحقهم متنوعة، مشيرا إلى أنه ومنذ بدء الحرب على قطاع غزة تمارس قوات الاحتلال حربا أخرى على الأسرى الفلسطينيين داخل السجون.
وتابع أن هنالك إهمالا طبيا بحق الأسرى الفلسطينيين ويتمثل ببتر أطراف للأسرى دون تخدير.
وفيما يتعلق بتوقيف 9 جنود إسرائيليين بشبهة إساءة معاملة أسير من غزة، أوضح محاجنه أن إعلان إجراء تحقيق مع جنود إسرائيليين يؤكد رواية وشهادة الأسير (محمد عرب) من إساءة معاملة، وهو الوحيد الذي سمح بزيارته.
ولفت إلى أنه نقل شهادات أسرى “صعبة”، حيث إنّ أبرز ما تقوم به قوات الاحتلال هي عمليات الاغتصاب، والاعتداء الجنسي الذي يمارس بحق الأسرى الفلسطينيين.
وأشار محاجنه، إلى أن ما كُشف عنه بسيط مقارنة بالأفعال التي تمارس بحق الأسرى من أساليب وأدوات انتقامية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، قد أعلنت توقيف 9 جنود بشبهة إساءة معاملة معتقل من غزة في معسكر سديه تيمان الذي أنشئ لاحتجاز الفلسطينيين الذين يعتقلهم في غزة منذ اندلاع الحرب.
وأظهرت لقطات بثتها شبكات تلفزيونية إسرائيلية مباشرة مساء الاثنين، محتجين إسرائيليين يقتحمون مبنى محكمة بيت ليد وهم يهتفون “أطلقوا سراح الجنود”.
كما احتج إسرائيليون متطرفون على توقيف الجنود أمام معسكر سديه تيمان عند الظهر، بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فتح تحقيقا “للاشتباه في إساءة معاملة” معتقل فلسطيني في هذا المعتقل في النقب.
منذ اندلاع الحرب على غزة، قالت وكالات الأمم المتحدة وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان ومسؤولون في القطاع ومعتقلون بعد إطلاق سراحهم، إن الجنود ارتكبوا انتهاكات بحقهم تصل إلى حد “التعذيب” أثناء احتجازهم.
لكن جيش الاحتلال الإسرائيلي قال إن ظروف الاحتجاز تتوافق مع القانون الدولي.
وأظهرت لقطات بثتها شبكات تلفزيونية إسرائيلية مباشرة إسرائيليين يحتجون أمام معسكر سديه تيمان، حتى أن بعضهم تمكنوا من اقتحامه.
وأقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي معسكر سديه تيمان لاعتقال عناصر حماس.
وخلال عملياتها البرية وتوغلاتها أسرت إسرائيل أعداداً كبيرة من الفلسطينيين الذين نقلتهم إلى المعسكر.
وقالت منظمة العفو الدولية في منتصف تموز/يوليو “يتعين على السلطات الإسرائيلية أن تضع حداً لاعتقالها الانفرادي غير المحدد لفلسطينيين من قطاع غزة المحتل، دون تهمة أو محاكمة… (وهو ما يشكل) انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي”.
وقالت منظمة العفو الدولية إنها وثقت 27 حالة لفلسطينيين، بينهم خمس نساء وصبي يبلغ من العمر 14 عاما، تم احتجازهم “لمدة تصل إلى أربعة أشهر ونصف” دون أن يتمكنوا من الاتصال بأسرهم.