قالت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة، إن القطاع بدون كهرباء منذ 300 يوم ما أدى إلى انعكاسات خطيرة على الواقع الإنساني بغزة.

وأكدت الشركة في بيان صحفي اليوم الجمعة، أن قطاع الكهرباء في غزة من أهم القطاعات التي تعتمد عليه مجمل القطاعات الحيوية الأخرى، وهو المحرك الرئيس لمجمل النشاط الانساني في القطاع، مشيرة إلى ما تعرض له القطاع من دمار هائل طال كافة مكوناته مما كان له بالغ الأثر على الواقع الانساني الهش في غزة.

وأوضحت، أن هذه الأزمة بدأت يوم السابع من أكتوبر الماضي، حيث تم قطع إمدادات الكهرباء المغذية للقطاع وعددها 10 خطوط بقدرة (120) ميجاوات من داخل الخط الأخضر، وتوقفت محطة التوليد الوحيدة في قطاع غزة عن العمل بسبب نفاذ الوقود في يوم 11 اكتوبر الماضي، ولم يتبق أي مصدر كهربائي يمكن الاعتماد عليه في تشغيل آلاف المرافق الحيوية التي ترتبط بحياة 2.3 مليون فلسطيني ومن أهمها، القطاع الصحي وقطاع المياه والآبار وقطاع الصرف الصحي وقطاع الاتصالات وقطاع التعليم وقطاع المطاحن والمخابز، مما كان له آثار سلبية بالغة ساهمت بشكل مباشر بتعميق الأزمة الانسانية في غزة وأدت لوفاة آلاف المصابين والمرضى، بينهم أطفال ونساء.

ونوهت إلى أن الدمار الكبير الذي طال البنى التحتية لقطاع الكهرباء، خاصة شبكات توزيع الكهرباء بكافة مكوناتها، وكذلك المنشآت والمباني والمرافق والمخازن والآليات المشغلة لهذا القطاع، يعد من أفدح الخسائر والكوارث التي تسببت تداعياتها بتعميق هذه الأزمة وزيادة الضغط على تلك القطاعات مما أدى لانهيار عدد كبير منها وتوقف خدماتها بشكل كامل.

وحذرت شركة توزيع كهرباء قطاع غزة من خطورة هذا الوضع الكارثي الذي يرتبط بتوقف امدادات الكهرباء منذ 300 يوم،

وناشدت جميع دول العالم والمنظمات الدولية والانسانية بضرورة التدخل العاجل لوقف تمدد تلك الكارثة وتفاقمها قبل فوات الآوان والتي لم تعد تهدد حياة أكثر من 2 مليون مواطن فحسب، وانما باتت تهدد الضمير الحي للعالم الحر بأسره.