مرايا –
صرح أستاذ العلاقات الدولية عاصم برقان، بأن جلالة الملك كان واضحًا في خطابه بشأن “الوطن البديل”، وهو مصطلح طُرح مرات عديدة من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف.
وأوضح برقان في حديث لقناة المملكة رصدته صحيفة “أخبار الأردن” الإلكترونية، أنه من غير المرجح أن ينخرط الأردن بشكل مباشر في الصراع في الوقت الحالي، إلا أن هناك تهديدًا محتملاً وخطيرًا قد يقترب.
وأشار إلى أن الخطر يكمن في احتمالية انتشار لهيب هذا الصراع في المنطقة وصولًا إلى الأردن، وهو ما تم التعبير عنه من قبل شخصيات مقربة من نتنياهو.
كما أكد برقان أن المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، سيعمل على منع تصعيد الصراع إلى ما هو أبعد من حدوده الحالية، إلا أن التحكم الأميركي في الموقف يتطلب منا أن نكون حذرين.
وأضاف أن استراتيجية نتنياهو تهدف إلى جر الولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة مع إيران، وهو ما يبدو واضحًا.
وتساءل ما إذا كانت الولايات المتحدة مجرد دمية في يد نتنياهو، لكنه رفض هذا الرأي، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة دولة مؤسسات تحكمها مصالح واستراتيجيات طويلة الأمد.
ورغم دعمها القوي لإسرائيل، فإن قراراتها لا تُملَى بالكامل من السياسات الإسرائيلية.
وأشار برقان إلى أن الولايات المتحدة كقوة عظمى تتبنى سياسات عالمية غالبًا ما تتوافق مع مصالح إسرائيل، ولكن إذا تجاوزت الإجراءات الإسرائيلية الأهداف الاستراتيجية الأميركية أو عرضت حلفاءها للخطر، فإن واشنطن ستكون مضطرة لإعادة تقييم موقفها.
وحذّر برقان من إغفال خطاب جلالة الملك، والذي يمكن فهمه من خلال الإيماءات، وليس فقط الكلمات، والتي أظهرت غضبًا لا يمكن تجاهله، وإلا فإن العواقب ستكون وخيمة.