تشهد حدود جابر مع الجانب السوري “حركة نشطة” مع وجود تسهيلات تخدم انسياب البضائع وحركة الشحن، مع بدء تطبيق قرار السماح للشاحنات الأردنية بالدخول إلى داخل الأراضي السورية عبر معبر جابر الحدودي.

ولفت النظر إلى أن الشاحنات بدأت بالدخول إلى سوريا من معبر جابر، وتنقل العديد من البضائع من مواد غذائية وغيرها.

ويتفقد وزير الصناعة والتجارة والتموين يعرب القضاة، الخميس، معبر جابر الحدودي والمنطقة الحرة الأردنية السورية المشتركة، وخلال زيارته، يطلع الوزير على سير العمل والترتيبات وجاهزية الإجراءات المتعلقة بحركة التجارة والشحن البري بين الأردن وسوريا التي استؤنفت منذ يوم الأحد الماضي.

القضاة، أعلن عن السماح للشاحنات الأردنية بالدخول إلى داخل الأراضي السورية، اعتبارا من صباح الأربعاء، إذ قال في تصريح لـ”المملكة”، مساء الثلاثاء، إن هذا القرار سيساعد في انسياب البضائع وحركة الشحن بين الأردن وسوريا، عبر معبر جابر الحدودي.

من جهته، قال رئيس غرفة صناعة الأردن وعمّان، فتحي الجغبير، إن القرار سيسهم في رفع حجم البضائع الأردنية التي تدخل سوريا خلال الفترة المقبلة.

وأضاف الجغبير، في تصريح لـ”المملكة”، أن الصناعيين الأردنيين بمقدرهم تصدير منتجاتهم إلى سوريا اعتبارا من صباح الأربعاء، مشيرا إلى أن القرار السوري بإلغاء جميع أنواع الرسوم والطوابع التي كانت تدفع سابقا على معبر جابر “نصيب”، سيسهل من عملية التبادل التجاري بين البلدين.

وكشف الجغبير عن زيارة قريبة إلى معبر جابر للاطلاع على واقع عودة حركة الشاحنات إلى سوريا.

رئيس غرفة تجارة الأردن وعمّان خليل الحاج توفيق، قال إن “قرارا صدر بالسماح للشاحنات الأردنية الدخول إلى الأراضي السورية مباشرة لمستودعات التاجر السوري على نظام door to door وهذا من شأنه تخفيف التكلفة وتشغيل قطاع النقل الأردني”.

وقرّرت الجهات السورية الثلاثاء، إلغاء جميع أنواع الرسوم والطوابع التي كانت تدفع سابقا على معبر جابر “نصيب”.

وقال نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع ضيف الله أبو عاقولة، إن قرار الحكومة بإعادة فتح معبر جابر الحدودي والمنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة “سيسهم بتخفيف الخسائر الكبيرة” التي لحقت بقطاع النقل والتجارة.

وأكد في بيان الأربعاء، أن هذا القرار جاء في توقيت مهم لدعم الاقتصاد الوطني، حيث سيسهم بتقليص كلف النقل والتخزين، وتحفيز نشاط أسطول الشاحنات الأردنية والخدمات المساندة له، مثل التخليص والرسوم الجمركية والمناولة.

وأشار أبو عاقولة إلى أن فتح المعبر سيعزز حركة الترانزيت القادمة من دول الخليج العربي والمتجهة إلى سوريا ولبنان عبر الأراضي الأردنية، إضافة إلى تمكين التجار من تصدير بضائعهم المكدسة في المصانع والمستودعات الأردنية.

وبين أن المنطقة الحرة السورية الأردنية المشتركة تمثل فرصة واعدة لتنشيط التجارة البينية وزيادة حجم الاستثمارات المشتركة، داعيا إلى استثمار هذه المرحلة لتعزيز العلاقات الاقتصادية وتذليل العقبات أمام حركة البضائع والسلع.