مرايا – قال مدير إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا)، الثلاثاء، إن الانفجار الذي دمر في أبريل “تاكسي الفضاء” الذي صنعته شركة “سبيس إكس”، سيؤجل “دون شك” تحرك ناسا نحو إعادة إرسال رواد الفضاء الأميركيين إلى محطة الفضاء الدولية من أراض أميركية هذا العام.
لكن جيم بريدنستين مدير “ناسا” لم يقدم جدولا زمنيا واضحا لتسيير برنامج نقل الطواقم تجاريا الذي يتكلف عدة مليارات من الدولارات، وقال إنه لن يحكم مسبقا على نتائج تحقيق يجري بشأن الحادث.
وقال بريدنستين للصحفيين في معرض باريس الجوي: “الجدول سيتغير دون شك. لن يكون كما خطط له من البداية”.
تصريحات بريدنستين ألقت ظلالا جديدة على هدف الملياردير إيلون ماسك بإعادة إرسال رواد فضاء من الأراضي الأميركية إلى معمل الأبحاث الذي يدور حول الأرض، إلا أن شخصية مطلعة على الأمر قالت إن “سبيس إكس” أبدت بشكل خاص ثقتها في العودة إلى هدفها.
ولأعوام اضطرت الولايات المتحدة للاعتماد على روسيا في الرحلات إلى محطة الفضاء، ويهدف برنامج نقل الطواقم تجاريا إلى تغيير ذلك.
وأجلت شركة “بوينغ” التي تعاقدت معها “ناسا” من جانب آخر لتطوير نظام منفصل للصاروخ والكبسولة لإرسال رواد إلى الفضاء رحلاتها لأشهر.
وزاد من الشكوك في الأمر قول “ناسا” إنها تبحث دفع أموال لحجز مقعدين إضافيين إلى محطة الفضاء في خريف 2019 وربيع 2020، لضمان استمرار التواجد الأميركي.
وكان من المخطط في البداية أن تنطلق رحلات “سبيس إكس” المأهولة في يوليو، عقب رحلة دوران ناجحة دون طيار استمرت 6 أيام في مارس.
ووقع الحادث في 20 أبريل بمحطة كيب كنافيرال الجوية بينما كانت مركبة “سبيس إكس” تستعد لاختبار 8 محركات دفع طارئة، صممت لدفع الكبسولة المعروفة باسم “كرو دراجون”، لتنفصل بأمان من أعلى الصاروخ في حال فشل عملية الإطلاق.
ومنحت “ناسا” 6.8 مليار دولار لشركتي “سبيس إكس” و”بوينغ” لتطوير لنظامين منفصلين للكبسولات الفضائية.
وتعهد بريدنستين أيضا بتواصل أفضل وشفافية، بعد توجيه انتقاد إلى “ناسا” و”سبيس إكس”، بشأن عدم افصاحهما بشكل واضح عن ملابسات ما حدث للكبسولة لأيام بعد الحادث.