مرايا – اكتشف باحثون مجموعة من الثغرات الأمنية، التي قالوا إنها قد تتيح للمتسللين سرقة معلومات حساسة من كل جهاز حاسوب حديث تقريبا يحتوي على رقائق من إنتاج بعض الشركات.
وذكرت وكالة “رويترز” أن إحدى الثغرات “تخص شركة (إنتل) وحدها لكن أخرى تؤثر على أجهزة الكمبيوتر المحمول والكمبيوتر المكتبي والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية وخوادم الإنترنت على حد سواء”.
وقالت (إنتل) و(إيه.آر.إم) إن “المشكلة ليست في التصميم لكنها سوف تتطلب من المستخدمين تنزيل برنامج للإصلاح وتحديث نظام التشغيل الخاص بهم لمعالجة المشكلة”، بحسب “رويترز”.
وصرح الرئيس التنفيذي لإنتل، بريان كرزانيتش، في مقابلة مع شبكة “سي.إن.بي.سي”، مساء أمس الأربعاء قائلا إن “الهواتف وأجهزة الكمبيوتر، كل شيء سيصيبه بعض التأثير ولكن سيختلف الأمر من منتج لآخر”.
وكان باحثون من جوجل بروجيكت زيرو، التابعة لمجموعة ألفابت، كشفوا بالتعاون مع باحثين أكاديميين وفي القطاع من عدة دول عن ثغرتين، موضحين أن الثغرة الأولى والمسماة (ميلتداون)، تؤئر على رقائق إنتل وتتيح للمتسللين تجاوز الحاجز بين التطبيقات التي يشغلها المستخدمون وذاكرة الكمبيوتر، مما قد يتيح للمتسللين قراءة الذاكرة وسرقة كلمات المرور السرية.
وكشف الباحثون أن الثغرة الثانية التي تحمل الاسم (سبتكر)، تتعلق بالرقائق من إنتاج شركات (إنتل) و(إيه.إم.دي) و(إيه.آر.إم) “ويمكن أن تسمح للمتسللين بخداع التطبيقات الخالية من الأخطاء للحصول على معلومات سرية”.
وأضافت “رويترز”، أن الباحثون قالوا إن شركتي (أبل) و(مايكروسوفت) لديهما برمجيات إصلاح جاهزة لمستخدمي أجهزة الكمبيوتر المتأثرة بالثغرة (ميلتداون). وامتنعت (مايكروسوفت) عن التعقيب ولم ترد (أبل) على طلبات للتعليق.
وقال دانيال جروس أحد الباحثين بجامعة جراز للتكنولوجيا، والذين اكتشفوا الثغرة (ميلتداون)، في مقابلة مع رويترز، إنها “على الأرجح إحدى أسوأ ثغرات وحدات التشغيل المركزية المتكشفة على الإطلاق”. مشيرا إلى أن (ميلتداون) مشكلة أكثر خطورة على المدى القصير ولكن يمكن معالجتها تماما من خلال برامج الإصلاح.
وأضاف أن الثغرة (سبتكر)، وهي الأوسع نطاقا والتي تؤثر على كافة الأجهزة الكمبيوترية تقريبا، يجد المتسللون صعوبة أكبر في استغلالها لكن يصعب إصلاحها أيضا وسوف تمثل مشكلة أكبر على المدى البعيد.