مرايا – قال الاعلامي والناشط عبدالناصر الزعبي ان ذوي قتيل جرش الحارث محمد عقلة رشود بني مصطفى دفنوا ابنهم بمقابر دير الليات بمحافظة جرش بعد الصلاة على جنازته ظهر اليوم بمسجد الدير الكبير، ووارى ذويه جثمانه الطاهر التراب رافضين اخذ العزاء به، ولم يقبلوا أي عطوة حتى ساعة اعداد الخبر.
ونقل عن والد المغدور قوله : أنه دَفَنَ أبنه عملا منه بتقوى الله ومحبتا بالأردن واحتراما للملك ولحفظ الأمن مشيرا ان قرار الدفن ذاتيا، موضحا انه لم يرضخ لأي ضغوطات، واوضح انه وفق تسجيلات كاميرات المراقبة لم يقترف أبنه أي ذنب، لافتا الى ان ابنه قتل بدون أي ذنب. وطالب بني مصطفى الاعلام والصحافة تقصي الحقائق والابعاد والدوافع لهذه الجريمة البشعة، والتي خطفت منه ابنه الذي رباه واحسن تربيته، مؤكدا أن هنا بيئة غير سوية يتربى بها بعض الشباب تجعل منهم منحرفين وقتلة يجب ان تسلط عليها الاضواء ويجب ان تعالج بشكل ناجع.
وتحدث الشيخ عمر العتوم إمام المسجد المجاور لوكالة الغاز التي يملكها والد القتيل للمشيعين وقال لهم: أنه يعرف الشاب الحارث جيدا منذ سنوات، واكد أن الحارث بحكم عمله المستمر بالوكالة والتي يتواجد بها معظم وقته كان يتردد على المسجد لإداء الصلوات كلها خصوصا صلاة الفجر، وبين العتوم ان الشاب الحارث على خلق عظيم، وأدب رفيع، وعرف بتقواه ومخافة ربه، واجتهاده بعمله، وسلامة لسانه من أية الفاظ نابية.
وطالب الامام الشيخ محمد بني مصطفى اقاربه بعدم أخذ احد بجريرة القاتل موضحا ان الاسلام لا يقتص الا من القاتل، وشدد على ان القصاص يجب ان يقع بحق القاتل لردع غيره، موضحا ان الجريمة لا يتحمل وزرها الا الفاعل ولا يمكن ان يأخذ بجريرته احد.
وامت جموع المشيعين المسجد والمقبرة قرابة الألفي شخص دون اجراء أي مراسم للعزاء.