مرايا – رجحت جهات الرقابة الصحية والبيئية والمائية في مديرتي صحة الطفيلة وادارة المياه بان تكون مادة الجفت ‘ مخلفات الزيتون ‘ التي تسربت للمستودعات والمصادر المائية المغذية لنبع عين لحظة، السبب الرئيس في التلوث الكيميائي والجرثومي لمياه عين لحظة، الواقعة جنوب مدينة الطفيلة بحوالي 25 كيلو مترا.
وأكدت ذات الجهات، أن فرق من قسم الرقابة في صحة الطفيلة والمياه ولجان السلامة العامة في لواء بصيرا، قامت بأخذ عدة عينات من مياه عين لحظة، للتأكد ان مادة الجفت، هي السبب في تلوث هذه المياه التي يعتمد عليها العديد من مربي الماشية بالمنطقة في سقاية اغنامهم، حيث ستبين الفحوصات المخبرية في مختبرات وزارة المياه والري السبب الرئيس وراء تلوث هذه المياه .
وبين رئيس قسم الرقابة والبيئة في مديرية صحة الطفيلة محمد القناهرة، ان الفحوصات المخبرية في مختبرات وزارة الصحة، بينت وجود تلوث بهذه المياه ، مع وجود عكر فيها وتغير في الطعم واللون مع انتشار للجراثيم والزيوت، لافتا الى ان كافة المؤشرات تدل على وجود اثار لمادة الجفت التي قد تكون تحللت بفعل الأمطار، والتي هطلت مؤخرا وتسربت إلى المصادر المغذية لنبع لحظة بالرغم من بعدها عن نبع الماء لأكثر من 1500 متر، مشيرا ان تلك المادة قد تكون السبب في تغير طعم ولون مياه النبع التي أصبحت صفراء لدرجة عدم تقبل المواشي شربها.
وبين القناهرة، انه تم إرسال عينات للمختبرات المركزية في عمان للوقوف على الأسباب الحقيقية للتلوث، الذي طرأ على مياه عين لحظة تبين من خلالها وجود تلوث في المياه ، مؤكدا أن أغلب الينابيع تكاد تكون غير صالحة للشرب بسبب عدم خضوعها للتعقيم باستخدام مواد معقمة .
كما اكد ان المياه المتدفقة من عين لحظة بدأت منذ يوم امس الاحد، تأخذ اللون الطبيعي بعد ازالة اكوام مادة الجفت من المنطقة، الا ان الفرق الصحية لا زالت تعكف في اخذ العينات وبشكل يومي لمقارنة النتائج التي يتم الحصول عليها .
بدوره اكد مدير مديرية البيئة في الطفيلة المهندس هشام الخلفات، ان اجراءات عدة تم اتخاذها بالتعاون مع مختلف الاجهزة الرسمية في لواء بصيرا ابرزها الزام شركة الاسمنت بإزالة كميات الجفت المتواجدة في الجهة الجنوبية من عين لحظة مع العمل على وضع يافطة، تشير الى ان هذه المياه ملوثة ولا تصلح لسقي الماشية .
وبين رئيس مجلس المحافظة الدكتور محمد الخصبة، انه تم نقل مادة الجفت العائدة للشركة والتي تستخدم في أفران الشركة لغايات التشغيل كجزء من العديد من المكونات كمحروقات بديلة للمحروقات النفطية، والتي قدرت بنحو 400 طن ، مشيرا الى ان مجلس المحافظة ناقش هذا التلوث التي شهدته مياه عين لحظة والذي ادى الى نقص في مياه سقاية المواشي.