كشفت أوسع دراسة عالمية حديثة حول شبكات التواصل الاجتماع أن الغالبية العظمى من الناس لم تعد تثق بالأخبار، التي يتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما اشارت الدراسة التي نشرها محتواها موقع العربية نت نقلا عن جريدة “التايمز” البريطانية إلى أن أغلب الناس أيضاً ترى أن الشركات المالكة لهذه الشبكات لا تقوم بما يكفي من أجل التخلص من الأخبار الكاذبة والسموم الفكرية مثل الأفكار المتطرفة التي تغذي الإرهاب في العالم.
وبحسب الدراسة فإن أقل من ربع المستخدمين في بريطانيا يثقون حالياً بما يرد من أخبار ومعلومات على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة “فيسبوك” و”تويتر”، بينما تعتقد الغالبية الساحقة أن الأخبار الكاذبة والمعلومات الزائفة تملأ هذه الشبكات، كما أن هذه الشركات لا تفعل ما يكفي من أجل مكافحة الأفكار المتطرفة وأعمال “البلطجة الإلكترونية” كما أنها لا تقوم بمنع الاستخدام غير القانوني لهذه الشبكات.
وانتهت الدراسة إلى أن 64% من المستخدمين يؤيدون تشديد القيود والقوانين المنظمة لعمل شبكات التواصل الاجتماعي في العالم، كما أنهم يؤيدون أن تتحمل هذه الشركات المسؤولية عن المحتوى غير المناسب الذي يتم نشره من خلال منصاتها.
وجاءت هذه النتائج عبر مؤشر “إيديلمان” للثقة على الإنترنت (Edelman Trust Barometer) والذي أظهر أن الثقة بوسائل الإعلام التقليدية (التلفزيون والصحيفة) عادت وارتفعت خلال عام من الآن وبنسبة 13% زيادة عن العام السابق.
أما النسبة الأخرى المفاجئة التي خرج بها المؤشر فتقول إن 10% من الشباب البالغين ممن هم في مقتبل العمر غادروا شبكة “فيسبوك”، وذلك على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها الشبكة من أجل استقطاب مزيد من المستخدمين من مختلف أنحاء العالم.
وبحسب المؤشر فإن 28% من المستخدمين كانوا يثقون بشبكات التواصل الاجتماعي في العام 2012، ثم انخفضت هذه النسبة لاحقاً لتصل الى 26%، ثم انخفضت أخيراً خلال العام الماضي لتصل إلى 24%، ما يعني أن أقل من ربع المستخدمين يثقون بما يرد من أخبار ومعلومات على شبكات التواصل.
يذكر أن موقع فيسبوك وتويتر اعلانا أكثر من مرة الحرب على الاخبار الكاذبة، ومحاربة التطرف والعنصرية.