مرايا – تفاجأ الشاب محمد بعد إجرائه عملية “إزالة الغضروف من الركبة اليسرى” في مستشفى الجامعة الأردنية، بأن قيمة فاتورة المطالبة المالية “مبالغ فيها” على حد قوله، أنه تفاجأ أيضا بعد حصوله على تفاصيل تلك الفاتورة بوجود مواد لم يتم استخدامها خلال العملية، بالإضافة إلى وجود مواد بكميات كبيرة جدا، حيث وصلت قيمة الفاتورة إلى 1727 دينارا ما اعتبرها الشاب “أضعاف القيمة المعروفة لمثل هذه العمليات”.
ويؤكد محمد الذي يعمل ممرضاً قانونيا في إحدى المؤسسات الصحية الرسمية، أنه اكتشف في الفاتورة التفصيلية وجود مواد تستخدم بعمليات أخرى مثل الشاش الطبي وأجهزة تكلفتها 850 دينارا يتم استعارتها حسب العملية المطلوبة لأكثر من مريض، فيما تم استخدامها خلال عمليتي وتكفلت بثمنها وحدي بدون أن يتم إبلاغي مسبقا”.
ويقول إنه أجرى العملية بتاريخ 12 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، وإنه راجع قسم المحاسبة بعد العملية بأيام، قبل أن يتقدم لاحقا بشكوى رسمية لإدارة المستشفى حول ما حدث، وشرح بالتفصيل عملية الخلل الواردة بورقة التفاصيل المالية التي حصل عليها وطالب برد رسمي لم يحصل عليه؛ باستثناء اتصال من محاسبة المستشفى لإعلامه أن البيانات صحيحة.
وجاء في البنود التي وردت في الشكوى التي تضمن 31 بندا وتم تقديمها كما تؤكد الوثائق بتاريخ 27 تشرين ثاني (نوفمبر) من العام الماضي، أن التقرير المالي يوضح استخدام 60 حبة شاش خلال العملية، في حين لا تحتاج العملية لهذا الكم حسب ما سرد الشاب في الشكوى، إضافة إلى أنه تم استخدام خيوط طبية من أنواع مختلفة، والتي يفندها محمد في شكواه لكون عمليته تنظير ولم تكن بحاجة إلى خيوط.
“حيث قال مديره العام، الدكتور عبد العزيز زيادات، “إن الشكوى يتم دراستها حتى اللحظة وهي قيد المراجعة بالتنسيق مع وزارة الصحة.
وأضاف الزيادات أنه يتابع شخصياً الشكوى وخاطب فيها وزارة الصحة لدارستها، والتي تحولت من الوزارة إلى ديوان المستشفى ومن ثم إلى الجهات المعنية لإبداء الرأي (المالية، الطبية، قسم التمريض).
الزيادات أكد كذلك، أن مثل تلك الشكاوى حول ورود خطأ في بيانات وتفاصيل العملية غير موجود لأن المستشفى هدفه خدمة المواطن والتخفيف عنه في أي إجراء طبي داخل المستشفى، مشددا على أن يتابع ما وصلت إليه الشكوى بجدية ويحاسب أي موظف أو مسؤول داخل المستشفى ارتكب خطأً لحصول صاحب الشكوى على حقه بعد التحقق من كافة الأمور التي أوردها.
من جهته، قال الناطق الإعلامي في وزارة الصحة، حاتم الأزرعي، إن أي فواتير خاضعة للتأمين الصحي ترد فيها مشكلة ما يتم تدقيقها ومتابعتها للوصول إلى الحقيقية، مشيراً إلى أن دراسة الشكوى والتحقق منها مع الجهات المختصة يحتاج إلى تريث ووقت ومتابعة لاستخلاص النتائج.الغد