مرايا – على كرسي متحرك يجلس (نوري) وملامح الحسرة تملأ عينيه لعدم قدرته على الانتظام بتناول ادويته التي لا تسمح ظروفه المالية بتوفير تكاليفها.

نوري خلف ذياب لاجىء سوري يبلغ من العمر 56 عاما قال شاءت الاقدار ان يباغته مرض السكري وينخر جسمه حتى بُترت قدميه ليصبح مقعداً .

ويؤكد تقرير طبي أن نوري يعاني كذلك من ذبحة صدرية غير مستقرة وهو بحاجة ضرورية لإجراء قسطرة لشرايين القلب والتي تكلف نحو 350 ديناراً بحسب التقرير .

يقول المريض (نوري) “ان معاناته مع مرض السكري بدأت منذ .. عاماً، ثم بدأ يعاني من مشكلات صحية بعد أن شعر بآلام شديدة في قدميه قبل أن يصيبهما تورم واحمرار شديدان ، ليقرر الاطباء بعد ذلك قطعهما .

وتابع ..هذه الحادثة أثر سلباً في نفسيتي، وجعلتني أسير الكرسي المتحرك ، أنظر إلى عجزي ، فتزداد حالتي النفسية سوءاً، ومع مرور الوقت بدأت أشعر بأنني أشكل عبئاً على الآخرين، فضلاً عن توفير تكاليف الأدوية العلاجية .

وناشد نوري أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته على توفير تكاليف علاجه بسبب عدم وجود مصدر للدخل.

ويقول نوري انه بحاجة الى بتر ما تبقى من قدميه حسب الرأي الطبي الا ان تكاليف اجراء عملية البتر لا يملك منها اي شيء سوى امله برب العباد وبالخيرين من اصحاب الايادي البيضاء ليتمكن من متابعة الوضع الصحي لحالته التي تزداد سوءاً وتشكل خطراً على حياته.

ووجه نوري نداء للمنظمات الدولية المعنية بإغاثة اللاجئين السوريين لانقاذه من حالة اليأس التي أصبحت تخيم على حياته .