مرايا – نظمت اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين “المتقاعدين” السبت، ندوة حوارية استذكرت فيها معاني ذكرى معركة الكرامة الخالدة التي كانت مفصلا مهما وعلامة فارقة في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.
كما استذكر المشاركون في الندوة بطولات نشامى القوات المسلحة الأردنية على أرض فلسطين وحماية الأرض الأردنية الطاهرة مؤكدين أن هذه المعركة رسخت قيما ومعانٍ نبيلة في تلاحم الشعب مع الجيش لصد العدوان الإسرائيلي الغاشم بقوة وعزيمة وإصرار.
وقالوا إن معركة الكرامة شكلت نقطة مضيئة في تاريخ الأمة، فكانت معركة عز وفخار للوطن وللأمة أجمع، وجاءت نتائجها مشرفة على الصعيدين العسكري والمعنوي للجيش العربي ولشعوب المنطقة بعد نكبة حزيران 67.
واستعرض الوزير الأسبق سمير الحباشنة اهمية ونتائج معركة الكرامة الخالدة، وقال إنها محطة على طريق الكفاح العربي الأردني الفلسطيني، وهي علامة شهادة وإنجاز ودمج حقيقي بين الدم الواحد الأردني الفلسطيني.
من جهته قال قال الفريق الركن المتقاعد فاضل علي فهيد، أحد أبطال المعركة، ان معركة الكرامة جاءت لتضيف سلسلة من الإنجازات المميزة للجيش العربي الأردني الذي قدم الغالي في كل مواقع فلسطين وضحى بدمائه الزكية الطاهرة ليكون النصر بمعركة الكرامة.
واضاف ان المعركة شكلت عند العرب قناعة أن بإمكانهم مواجهة إسرائيل وهزيمتها.
بدوره قال رئيس غرفة صناعة عمان العين زياد الحمصي إن معركة الكرامة في نفوس أبناء الأسرة الأردنية الواحدة أعظم الذكرى والاعتزاز والفخار عندما سطر جيشنا العربي على ثرى غور الأردن الطاهر بدماء أبنائه الزكية أروع ملحمة بطولية تاريخية، وسجل أول نصر تاريخي على الجيش الإسرائيلي المتغطرس، وحطم أسطورته وغروره.
وأضاف إن معركة الكرامة ستظل شعلة مضيئة في وجدان الأردنيين لأنها أعادت للأمة العربية الروح المعنوية وكبرياءها وكرامتها بعد حرب 1967.
من جهته قال رئيس اللجنة الوطنية للعسكريين السابقين “المتقاعدين” اللواء المتقاعد عبدالله المومني ان معركة الكرامة اعادت للامة العربية هيبتها وجعلت المعنويات العاليه في قواتنا المسلحة الديدن الذي نستنير به.
وجرى في الحفل تكريم عدد من ذوي شهداء معركة الكرامة الخالدة وتسليمهم الدروع التذكارية، وتكريم الفعاليات الداعمة.