مرايا – فقدت شركة “فيسبوك” نحو 37 مليار دولار أميركي من قيمتها السوقية، امس الاثنين، في أكبر تراجع للشركة في يوم واحد هذا العام، بعد فضيحة تسريب بيانات عشرات الملايين من المستخدمين الأميركيين لاستخدامها في الانتخابات الرئاسية عام 2016.

وكان نصيب المدير التنفيذي للشركة مارك زوكيربرغ من هذه الخسارة، نحو 4 مليارات دولار فقدها من حصته الشخصية في أسهم الشركة.

وفتحت المؤشرات الأميركية الرئيسية، امس الاثنين، منخفضة مع تأثر أسهم التكنولوجيا والسوق عمومًا بأنباء إساءة استخدام بيانات مستخدمي “فيسبوك”، التي أدت إلى هبوط أسهم الشركة، وسط مخاوف من زيادة القواعد التنظيمية لشركات التكنولوجيا الكبيرة.

ويعيد كثير من المستثمرين التفكير في الاستثمار في الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام، لا سيما بعد فضيحة تسريب البيانات الأخيرة.

واشارت “فيسبوك” الى أنها تجري مراجعة داخلية وخارجية شاملة، لتحديد ما إذا كانت البيانات الشخصية لنحو 50 مليون مستخدم لا تزال بحوزة شركة استشارات سياسية، تردد أنها أساءت استخدام تلك البيانات.

وذكرت الشركة في بيان أنها تسعى للتحقق من دقة المزاعم التي ترددت عن أن باحثا أعطى شركة “كمبردج أناليتيكا” بدءًا من 2014، بيانات عن بعض مستخدمي “فيسبوك”، تم الحصول عليها “بشكل غير مناسب”.

يأتي ذلك في الوقت الذي عبر فيه عدد من المشرعين الجمهوريين في الولايات المتحدة، عن قلقهم من انتهاك الخصوصية، بعد نشر التقارير الإعلامية التي تفيد بحصول شركة الاستشارات السياسية على البيانات لخدمة الحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب.