مرايا – افتتح في الجامعة الأردنية اليوم مختبر ترميم وصيانة الوثائق والمخطوطات, والذي أنشئ بدعم من صندوق الأوبك للتنمية الدولية (افيد).

والمختبر الذي بلغت كلفته نحو (200 ) ألف دولار يشكل رافعة مهمة للحفاظ على الموروث العلمي والثقافي المقروء في مركز المخطوطات ودراسات بلاد الشام في الجامعة.

وخلال حفل إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لموقع المختبر بحضور رئيس الجامعة الدكتور عزمي محافظة والمدير العام للصندوق المهندس سليمان الحربش ورئيس مجمع اللغة العربية الدكتور خالد الكركي, اكد مدير مركز الوثائق والمخطوطات ودراسات بلاد الشام الدكتور “محمد عدنان” البخيت أن المختبر يعد انجازا حضارياً في ترميم وصيانة المخطوطات وكتب الرحالة والخرائط والسير التاريخية والنادرة .

وأضاف أن المختبر يتبع المعايير الدولية لمؤسسات الترميم العالمية بتقنية متطورة مع المحافظة على الأصالة والقيمة التاريخية للمخطوطة.

وجال الحضور في أقسام المختبر واطلعوا على مراحل ترميم وصيانة المخطوطات والوثائق التي تصاب بالفطريات والحشرات حيث يتولى كادر مؤهل من الفنيين تعقيم المخطوط وتنظيفه وتثبيت الأحبار وترميمه بطرق كيميائية وفيزيائية باستخدام أجهزة ومعدات حديثة.

وعلى صعيد ذي صلة وقع مركزالمخطوطات وصندوق (اوفيد) على مذكرة تعاون يتم بموجبها تمويل الصندوق لمشروع فهرسة وتحليل سجلات المحاكم الشرعية في القدس الشريف.

وأعرب البخيت عن تقديره وامتنانه للصندوق على دعمه المتواصل للمركز الذي يخدم الباحثين من الأردن والعالم العربي مشيرا إلى أن للمركز امتداد عالمي بعد أن تمكن من جمع وفهرسة وأرشفة الملايين من الوثائق التاريخية ولديه خطة مستقبلية بتحويل مقتنياته الوثائقية إلى النظم الكترونية.

من جهته أكد المدير العام للصندوق المهندس سليمان الحربش استمرار الصندوق بالتعاون مع المركز لدعم الخدمات التي يقدمها للدارسين والباحثين في الجامعات الأردنية والعربية.

وقال أن (اوفيد) مؤسسة مالية إنمائية أنشأتها الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) وهي قناة تقدم عبرها المساعدات للبلدان النامية من أجل تحفيز النمو الاقتصادي وتخفيف حدة الفقر في المناطق المحرومة.

وأضاف أن (اوفيد ) دأب على تمويل المشاريع والخطط الموجهة لقطاعات التعليم والصحة والزراعة والبنى التحتية في البلدان المستفيدة من برامج المساعدات والمنح التي يقدمها.

وأكد الحربش أن مشروع توثيق سجلات القدس الشريف له أهمية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومة طمس هويته وتجريده من تاريخه ومستقبله.