مرايا – محمد فخري – الإنتداب البريطاني قرر ينسحب من فلسطين ومع هالقرار زاد الإحتكاك بين اليهود الصهاينة والكراهية زادت ، والحقد زاد ، وبلش الصراع على هالأرض الفلسطينية لإنه موقعها جغرافي ولإنها مهبك الأديان وإشتعلت الشعلة للصراع الفلسطيني الصهيوني ؛ مجموعة شباب فلسطينيين متطوعين شنوا حرب إسمها حرب الطرق وهاجموا الطرق اللي بين المستوطنات وحاولوا يتكاتفوا مع بعض ويبينوا للصهاينة انه هالأرض أرضهم ، ويقصوا هالمرض اللي رح ينتشر هالشباب المتطوعين راحوا على قرية دير ياسين وطلبوا من مخاتير وكبار القرية يسمحوا لشباب القرية يتطوعوا ويحاربوا هالسرطان الصهيوني قبل ما يتغلغل بكل فلسطين ، للأسف هالكبار رفضوا الفكرة وراحوا وقعوا إتفاقية سلام مع اليهود إنه مضمونها “لا رح نقربكم ولا تقربونا” !
الشباب المتطوعين إنجنوا وصابهم قهر بس ما كان في باليد حيلة الا يكملوا بحرب الطرق والشوارع لحالهم ، اليهود أخذوا قرار للرد على هالحرب وقرارهم كان انه يهاجموا قرية ويعملولها إبادة وبضربوا ألف عصفور بحجر ؛ رح يستولوا ع القرية ورح يحبطوا المقاومة الفلسطينة ورح ترتفع معنويات الصهاينة ، وغير هيك في قرى ثانية رح تخاف وتهاجر ويقدروا الصهاينية يتوسعوا بإحتلالهم بسلاسلة ، إختيارهم وقع على قرية “دير ياسين”
قريبة من القدس ومرتفعة وموقعها ممتاز وسكانها مأمنين ومركنين على الإتفاقية وما رح يشكوا للحظة انه ممكن يتهاجموا ، الساعة 3 الفجر بتاريخ 9/4/1948 قوات الشتيرن بقيادة مناحييم بيجين دخلت من الشرق والجنوب وقوات الأرغون بقيادة اسحق شامير دخلت من الشمال وضل جهة الجنوب فاضية ، بلشت النار ضرب من كل اتجاه ، تفاجئ أهل القرية بس قاوموا هالقوات وقدروا يقتلوا 4 جنود وأصابوا 32 جندي ، ما كان في خيار للصهاينة الا الإستعانة بقوات البالماخ من مستوطنة قريبة أو بتكون هالإبادة الهم ، هالقوات بلشوا ضرب بالهاون ومهدوا الطريق لقوات الشتيرون والأرغون وإستعانوا كمان بالهاجانا ودخلوا بسيارات مصفحة وبلش طخ النار وما كان يفرق بين الكبير والصغير وحتى الحيوانات والمواشي ومع الساعة 10 الصبح كان رايح ومستشهد 100 شخص من القرية ، كل هذا كان على مرأي ومسمع قوات الإنتداب ولما انطلب منهم يتحركوا رفضوا وحكوا : هذا ليس من شأننا ،،
مع الظهر مناحييم بجيين حكى لجنوده : نظفوا !
وكانت هالكلمة خلصوا على كل كائن حي ، الديناميت توزع على بيت بيت كل بيوت القرية وبلش التفجير بيت بيت بالديناميت ، وأي جسم وحركة بلمحوها داخل البيت بفضوا فيه 20 رصاصة ، خلصوا على القرية وكانوا يطلعوا العائلة كاملة ويوقفوهم على الحيط ويطخوهم ، 53 طفل رموهم من فوق السور العالي ، 25 رجل من شباب القرية اعتقلوهم وربطوهم على عربايات ولفوا فيهم بين المستوطنين وكانوا يمارسوا طقوسهموأفراحهم ، اغتصبوا النساء قدام أهلهم ، وفتحوا بطون الحوامل وقعدوا يراهنوا على جنس اللي ببطن المرأة ، مسكوا بنت وبعد ما اغتصبوها قطعوا ثدياتها وحرقوها هيك ببساطة ، وهيك الشباب نفس الاشي بتروا أجزاء وأعضاء من أجسامهم ، الوضع بدير ياسين إستمر ليومين هيك وكانت القرية عبارة عن بحر دم ، بعد ما خلصوا جمعوا كل الجثث وحرقوها مشان يخفوا معالم الجرائم ويبينوا انه هالجثث تفحمت بعد صدامات مسلحة ، ومسكوا جثث الشباب ورموها بالبير وسكروه ، انتهت هالمجزرة وكان الخبر منتقل لأكثر من قرية حواليين دير ياسين والكل خاف !
الخوف كان من انه الزلمة والمرأة يشوف بنته تغتصب قدامه وأبنه بتقطع قدامه وما يقدر يعمل اشي وكان الخوف يصير نفس هالمجزرة ، تقريبا سكان أغلب القرى المجاورة طلعوا من قراهم وهاجروا على بلدان مجاورة زي “الأردن وسوريا ولبنان ” ، بتاريخ 12/4/1948 نفس هالجماعة الصهيونية راحوا على قرية كالونيا وما لقوا فيها ولقيوا الكل مهاجر ، حصيلة شهداء قرية دير ياسين وصل 254 والمصادر الأجنبية حكت العدد ما تجاوز 107 وكذبوا وحاولوا يخبوا الحقيقة والإرهاب الحقيقي ، بعد فترة الصليب الأحمر لقى جثث بالبير ولقى معالم للجرائم وبدون أي تحرك وضل ساكت ، القرية تبنى عليها مستوطنة ومستشفى وضل كم بيت قديم بستعملوه كمخازن وسموا الشوارع بأسماء جنود البي قاموا بالمجزرة ، مناحييم بيجين قائد الأرغون سنة 1977 صار رئيس وزراء الكيان وبعدها بسنتين أخذ جائزة نوبل للسلام ، واسحق شامير قائد الشتيرون سنة 1983 صار هو رئيس الوزراء للكيان القرية فيها شجر خروب ولوز وبقايا جذوع شجر زيتون ، كانت هالمجزرة بداية الصراع وعدة عناوين منها التخاذل البريطاني والصمت العربي ، ونقض المعاهدات ، والإرهاب ، كانت هالمجزرة رسالة لأصحاب الإتفاقيات والمعاهدات فيما بعد مع هالكيان ورسالة إنه في مرحلة معينة عادات وتقاليد ممكن تفرض عليك مجزرة بس لإنك رح تحافظ عليها ، رسالة اكذوبة الجيش الذي لا يقهر ، مجزرة دير ياسين منذ 70 عام هي جرح بذاكرتنا بنزف كل سنة بنفس هاليوم ، جرح ما رح يلتئم الا إذا زرعنا روس الصهاينة على جبال فلسطين وروينا الأرض من دمهم .