مرايا – أقامت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مجلس أمناء مؤسسة نهر الأردن الثلاثاء في قصر الحسينية في عمان غداء تكريمياً للشركات والأفراد الداعمين لمشاريع المؤسسة التنموية.
ورحبت جلالتها بالحضور وقدمت الشكر لهم على دعمهم الذي ساهم في تمكين سيدات من المجتمع الأردني ولإيمانهم بمؤسسة نهر الأردن ورسالتها، وقالت إن هذا الدعم ليس لمؤسسة، بل لتمكين مجتمع بالفرص والثقة.
وأشارت إلى أنه ليس هناك وقت كانت فيه قيمة العطاء أثمن من اليوم ونحن نشهد ظروفاً اقتصادية صعبة، وللأسف دائماً النساء هن آخر من يحظى بالفرص.
وأضافت جلالتها أن كل دعم سيحدث تغييراً في حياة النساء أولاً، وفي حياة عائلاتهم ومجتمعاتهم، لأن المرأة عندما تكون بيدها حرفة تبني عائلة قوية، والاستثمار بالمرأة دائما يعود على مجتمعها بنتائج إيجابية.
وقالت إن المؤسسات عادة تفاخر بقصص النجاح؛ لكن في كثير من الأوقات تضيع تفاصيل وملامح القصة التي عاشها الأشخاص، وخاطبت جلالتها الداعمين، قائلة “دعمكم يساعد على تمكن المؤسسة من تعليم السيدات حِرَف تخرجهن من الانغماس في الهّم للهمة والنشاط، وتنقلهن من الاتكالية للإنتاجية، ومن قلة الحيلة للشعور بالعِزّة والكرامة”.
ووُجه الدعم هذا العام لمؤسسة نهر الأردن من أجل تطوير مشاريع الريادة الاجتماعية الحرفية، وذلك في إطار سعي المؤسسة لتوفير فرص اقتصادية مستدامة لنساء المجتمع المحلي عبر تطوير قدراتهن كمُعيلات مستقلات داخل أسرهن، من خلال توفير فرص عمل ضمن مشاريع المؤسسة الإنتاجية، والتي تشمل الحرف اليدوية وفنون الطهي وتطوير مهارات سوق العمل والريادة وإدارة الأعمال لديهن.
وضمن دورها الإنساني، أطلقت مؤسسة نهر الأردن بالشراكة مع “أيكيا” مبادرة لدمج سيدات المجتمع المحلي ولاجئات سوريات في مشاريع تصاميم نهر الأردن، بهدف الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للمجتمعات المحلية المستضيفة، وتم تعيين وتدريب مجموعة من الأردنيات واللاجئات لإنتاج البسط والحرف اليدوية، ليتم بيعها حصرياً عبر معارض أيكيا، محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ومن أبرز الداعمين السيد علي قولاغاصي وشركة البوتاس العربية والسيد صبيح المصري وبنك الإسكان للتجارة والتمويل والبنك العربي والسيد حميد النجار والسيد صلاح الدين البيطار والدكتور اياد مصباح.
وحضر أعضاء مجلس أمناء المؤسسة والمديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن إنعام البريشي.
ومن المشاريع التي تنفذها المؤسسة لدعم السيدات مركز الكرمة للتطريز الذي تأسس في عام 1996 في جبل النظيف، لدعم سيدات المنطقة وتحسين دخل أسرهن، عبر توفير فرص عمل لهن ضمن مشاريع حرفية مستوحاة من التراث المحلي وموروثات فنية تقليدية من مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى مشروع نساء بني حميدة للنسيج الذي يهدف إلى إحياء حرفة النسيج وصناعة البسط البدوي التقليدي، وبما يساهم في عملية التنمية المستدامة لمنطقة مكاور، وساهم المشروع تمكين نساء 13 قرية في منطقة بني حميدة لإحياء ثقافة وتقاليد صناعة البسط البدوي وتحسين مستوى معيشة أسرهن، وشاركت أكثر من 1600 سيدة من جبل بني حميدة في المشروع منذ تأسيسه.
ومشروع وادي الريان الذي تأسس عام 1997 في منطقة الأغوار الشمالية لإنتاج الأثاث المنزلي ومستلزمات الحدائق والسلال باستخدام أوراق الموز والحلفا.
وأسست جلالة الملكة رانيا العبد الله مؤسسة نهر الأردن عام 1995، وهي مؤسسة أردنية غير حكومية وغير ربحية، عملت منذ تأسيسها على إطلاق مشاريع اجتماعية واقتصادية متعددة ضمن برنامج نهر الأردن لحماية الطفل، وبرنامج نهر الأردن لتمكين المجتمعات المحلية.