مرايا – قال رئيس مجلس النواب، المهندس عاطف الطراونة، إن الأردن تمكن بقيادته الحكيمة وبسالة أجهزتنا الأمنية والعسكرية وصبر وتضحيات شعبنا الأصيل، من تجاوز أخطر المراحل وأكثرها تعقيداً.
حديث الطراونة جاءء خلال رعايته مساء الثلاثاء، حفل سهرة راصد الرمضانية بحضور وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني ووزير الشؤون السياسية والبرلمانية موسى المعايطة ورئيس الهيئة المستقلة للانتخاب خالد الكلالدة وعدد من الفاعليات الرسمية والمجتمع المدني ورؤساء المجالس المحلية والبلديات.
وأشار الطراونة إلى حجم الضغوطات والأعباء التي تحيط بالأردن ونحن على مشارف الاحتفال بالاستقلال، جراء نار الإقليم التي ما زالت مستعرة منذ سنوات”، لافتا إلى “تشظي بلدانٍ عربية وتناحر أبنائها، وتبدد خيراتها، واستباحة أرضها من المارقين-تجار الحرب والدم”.

ولفت الى أن الأردنيين الذين طالما رفعوا رؤوسهم بتضحيات جيشهم وبسالته في معارك القدس وتلالها، لا يبيعون دم الشهداء، وإن بنادقهم وبقايا ذخيرتهم أغلى عند الأردنيين وقيادتهم من خير الدنيا ومتاعها، وهم اليوم أكثر تماسكاً وصلابة خلف قيادتهم التي تحمل نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية أمانة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.

وتالياً كلمة الطراونة:
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
النبي العربي الهاشمي الأمين محمد وصحبه والرسل من قبله أجمعين

الحفل الكريم
ليس من حديثٍ، يطيبُ للنفس أكثر من الحديثِ عن عزة الوطن ومنعتهِ، ونحن على مشارف الذكرى الثانية والسبعين لعيد استقلال المملكة.
وإذ تعلمون حجم الضغوطات والأعباء التي تحيط بالأردن، جراء نار الإقليم التي ما زالت مستعرة منذ سنوات، فإن بلدنا والحمد لله، تمكن بقيادته الحكيمة وبسالة أجهزتنا الأمنية والعسكرية وصبر وتضحيات شعبنا الأصيل، من تجاوز أخطر المراحل وأكثرها تعقيداً.
وهل أصعب من رهن القرار العربي اليوم، ومن تشظي بلدانٍ عربية وتناحر أبنائها، وتبدد خيراتها، واستباحة أرضها من المارقين-تجار الحرب والدم،؟
وهل هنالك أشد وطأةً وألماً من تنكر الصديق قبل العدو لحق الشعب الفلسطيني في حياة كريمة بلا قتل ولا دمار وتشريد واستباحة أرضه وتدنيس مقدساته، وقهر أطفاله ورجاله ونسائه وأطفاله.
هذا هو المشهد اليوم، بلدنا يتحمل الأعباء تلو الأعباء، غير مكترثٍ لدعوات الخذلان والتراجع والإذعان، متمسكاً بقيمه النبيلة وفياً لأشقائه عرباً ومسلمين، رغمه أنه الأشد حاجة اليوم لما يرفد اقتصاده وما يسد به حاجة الأشقاء الذين لجأوا إلينا، إلا أنه يقول وبصوت واثق لا ارتجاف فيه: إن أموال الدنيا كلها وخيراتها وكنوزنها لا تستبدل بعتبات القدس ولا بأدنى قطعة في باحاتها المباركة.
فالأردنيون الذين طالما رفعوا رؤوسهم بتضحيات جيشهم وبسالته في معارك القدس وتلالها، لا يبيعون دم الشهداء، وإن بنادقهم وبقايا ذخيرتهم لأغلى عند الأردنيين وقيادتهم من خير الدنيا ومتاعها، وهم اليوم أكثر تماسكاً وصلابة خلف قيادتهم التي تحمل نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية أمانة الوصاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
الحفل الكريم
لن أطيل عليكم.. بأسمى الحديث بدأت الحديث عن الاستقلال، وبأقدس الحديث أختم عن القدس.
وأسال الله تقبل الطاعات
وكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته