مرايا  – يطالب سكان في محافظة عجلون، باتخاذ إجراءات حازمة وزيادة أعداد الفرق الميدانية من الجهات المعنية للحد من ظاهرة التسول في الأسواق التجارية وأمام المساجد، مؤكدين أنها أصبحت تشكل إزعاجا لهم، و”مهنة” للعديد من الأشخاص.

وأكدوا أنهم باتوا يشاهدون الوجوه ذاتها في كل يوم وعند كل مناسبة، لافتين إلى “أن هؤلاء المتسولين يمارسون طرقا في الاستعطاف ويلحون في التوسل، إلى حد أنهم يتسببون لهم بالإزعاج عندما يتسوقون أو عند الدخول أو الخروج من المساجد”.

ويقول أحمد محمد “إنه يشاهد يوميا العشرات من النساء والأطفال، ومعظمهم من جنسيات غير أردنية، يجوبون الأسواق ويلحون بالطلب على كل شخص يصادفونه”، مؤكدا “أن بعضهم أصبح يمتهن هذه العادة السيئة، ما يرتب على الجهات المعنية، كوزارتي التنمية الاجتماعية والأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، ضرورة متابعة هؤلاء ودراسة أحوالهم لمساعدتهم في حال تأكدت حاجتهم للمساعدة”.

وبدوره، يقول عادل عبدالكريم “إن مكافحة هذه الظاهرة تقع على عاتق جهات حكومية، بحيث يقتضي الأمر تكثيف جولاتها على الأسواق وأمام المساجد وبالقرب من المقابر حيث ينشط المتسولون وبشكل منظم”، مؤكدا أن أبناء المنطقة هم أعرف بالعائلات المحتاجة في مناطقهم، بحيث يقومون بمساعدتهم بأنفسهم سرا.

فيما تؤكد المواطنة أم عبدالله، أن ظاهرة التسول تعد من الظواهر السلبية التي تنتشر في مجتمعنا وتزداد خلال شهر رمضان المبارك، مبينة أن البعض يستغل هذا الشهر الفضيل لممارسة هذه الظاهرة للتكسب من دون تعب.

ومن جهته، يقول محافظ عجلون، علي المجالي، إنه تم إطلاق حملة لمكافحة ظاهرة التسول وضبط المتسولين في جميع مناطق المحافظة، وذلك من خلال مديريتي شرطة المحافظة والتنمية الاجتماعية.

ويؤكد أن المتسولين هم في غالبيتهم من خارج المحافظة، بحيث يستغلون الوازع الديني خلال الشهر الفضيل وإقبال الناس على التبرع وإخراج زكاة أموالهم وصدقاتهم، لافتا إلى أن الأجهزة المعنية في المحافظة لن تتهاون مع المتسولين الذين ينتشرون في بعض مناطق المحافظة.

إلى ذلك، يقول مدير التنمية الاجتماعية في محافظة عجلون، صالح العرموطي “إن فرق مكافحة التسول التابعة للمديرية تقوم وبالتعاون مع المحافظة والأجهزة الأمنية المختلفة بحملات شاملة طوال الوقت في مختلف مناطق المحافظة لضبط المتسولين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم”.

ويشير إلى أن مديرية التنمية الاجتماعية لديها قاعدة بيانات شاملة لكل الأسر الفقيرة والمحتاجة في المحافظة، موضحاً أن المتسولين الذين ينتشرون في بعض مناطق المحافظة وخاصة في المناطق التي تتواجد فيها الإشارات الضوئية “هم في الغالب ليسوا أردنيين”.

ويؤكد العرموطي أن التسول لدى هؤلاء الأشخاص أصبح مهنة يتكسبون منها، داعياً المواطنين إلى عدم التعاطف معهم وتوجيه زكاة أموالهم وصدقاتهم إلى الأسر الفقيرة والمحتاجة في المحافظة.

ويوضح أن الحملة مستمرة وحتى خلال أيام العطل لملاحقة المتسولين الذين يتواجدون أمام المساجد ومواقع الإشارات الضوئية والأسواق، مبينا أن الأشخاص الذين يتم ضبطهم سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.