مرايا – حول باعة بسطات وسط مدينة الكرك الى سوق تجارية مغلقة على حساب الشارع الرئيسي، متسببين بأزمة مرورية خانقة للمركبات والمتسوقين وسط غياب مظاهر رقابة الجهات المعنية.
وتسبب انتشار البسطات والخيام التي اقامها الباعة وسط المدينة وعلى الجزر الوسطية بتشويه منظر المدينة الجمالي والسياحي وخلق ازمة مرورية خانقة بشوارع هي ضيقة جدا بالأصل وبالكاد تتسع لمرور مركبة واحدة.
وقال تجار في المدينة ان باعة البسطات هذا العام يحتلون منذ بداية شهر رمضان الأرصفة أمام المحال التجارية ويعرضون بضاعة لا تخضع للرقابة وبأسعار متدنية على خلاف المحلات التجارية التي يترتب عليها التزامات مالية كأجور ورسوم وضرائب ما يلحق خسائر كبيرة بهم، إضافة الى إغلاق الأرصفة والشوارع أمام المشاة والمتسوقين.
وأشاروا الى ان وسط الكرك أصبح طاردا للحركة التجارية منذ بداية المشروع السياحي وازداد تشوها بعد الاعتداءات المتكررة من أصحاب البسطات، إضافة الى الإغلاقات التي يتسبب بها سائقو باصات الركوب الصغيرة ما يحرم عشرات المواطنين من دخول وسط المدينة خاصة القدمين من القرى المجاورة ما ألحق بنا خسائر كبيرة.
وقال مواطنون ان شوارع الكرك صممت لتكون سياحية بالأصل لكن غياب الرقابة والمتابعة حول هذه الشوارع الى سوق تجارية لأصحاب البسطات، ما أسهم بإعاقة دخول السياح وتشويه فكرة المشروع السياحي الثالث الذي كلف ملايين الدنانير، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل لمنع التجاوزات على الارصفة والشوارع.
من جانبه بين رئيس غرفة تجارة الكرك صبري الضلاعين أن الاعتداءات المتكررة من قبل أصحاب البسطات على الشوارع والأرصفة أصبحت تشكل عائقا رئيسا امام القطاع التجاري وحركة المتسوقين والمارة وتخلق فوضى مرورية.
وأكد محافظ الكرك صالح النصرات انه سيكون هناك خطة شاملة للتعامل مع وسط مدينة الكرك وتنظيم الحركة التجارية والمرورية بها بشكل يسهل على المواطن والتاجر والسائح التعاون مع الجهات المعنية وبلدية الكرك صاحبة الاختصاص، لافتا الى ان وضع البسطات حاليا بالشوارع وعلى الأرصفة غير سليم. من جهتهم طالب عددا من أصحاب البسطات الجهات المعنية بتخصيص مكان محدد لعرض بضائعهم، لافتين الى ان البسطات تشكل مصدر رزق وحيدا لإعالة أسرهم خاصة خلال شهر رمضان. (بترا)