مرايا – كشف مدير مياه دير علا المهندس محمد الرياحنة أن عدد المشتركين في لواء دير علا يبلغ حوالي 8 آلاف مشترك، في حين يبلغ عدد المستفيدين بطرق غير قانونية من مياه الشرب ضعف هذا الرقم.
وقال إن ما يقارب من 400 منزل في منطقة الملاحة مثلا يحصلون على المياه بطرق غير شرعية، في حين أن هناك 160 منزلا فقط يحصلون على المياه بشكل شرعي.
وأوضح أن هذه الاعتداءات بالإضافة إلى عبث بعض السكان بالمحابس خلق أزمة نقص في المياه، مؤكدا أنه ورغم ذلك فإن الوضع المائي في اللواء افضل بكثير مما كان عليه خلال السنوات الماضية.
ويشير الى ان كوادر السلطة تعمل على مدار الساعة لإصلاح الأضرار التي يخلفها المواطنون، خاصة العبث بالمحابس وإعطابها، الامر الذي يزيد من التحدي امام الكوادر في عملها لتأمين المياه للمواطنين في كافة مناطق اللواء، لأن الوقت والجهد يذهب لصيانة الخطوط بدلا من خدمتهم.
ويقول إن “تزايد الطلب على المياه صيفا في ظل كثرة الاعتداءات على خطوط المياه يحرم العديد من المنازل من حصتها المائية التي تذهب لمنازل غير مشتركة اصلا بشبكة المياه ويسبب اشكالات كبيرة للعاملين”، موضحا “ان المشكلة تحتاج الى تعاون المواطنين ونشر الوعي بينهم للحد من الاعتداءات والعبث بالمنشآت لأن ضبط المعتدين وتحويلهم إلى الحاكم الإداري والمحاكم لا يجدي كرادع فاعل”.
ويبين أن المديرية على أتم الاستعداد لسماع شكاوى المواطنين وحلها ضمن الامكانات، لافتا الى انه غالبا ما يتم تزويد المواطنين، الذين لا تصلهم المياه لأسباب جغرافية بواسطة الصهاريج لتغطية احتياجاتهم الضرورية.
وكان سكان عدة مناطق في اللواء قد اشتكوا في الفترة الأخيرة مع ارتفاع درجات الحرارة، من نقص مياه الشرب ما يسبب معاناة كبيرة لهم ولعائلاتهم، موضحين ان بعض المنازل لم تصلها المياه منذ شهور والبعض الآخر منذ أسابيع، في حين أن تصل المياه لبعض المنازل بشكل ضعيف لا يمكنهم من تعبئة خزاناتهم المنزلية.
ويؤكد خلف العلاقمة من منطقة الملاحة أن أجزاء كثيرة من المنطقة لا تصلها مياه الشرب، وحتى إن وصلت فإنها تصل ضعيفة جدا، بحيث “لا نستطيع تعبئة الخزانات”، موضحا أن ضعف الضخ في الشبكات يقلل من فرص وصولها الى هذه المناطق والتي تحتاج الى قوة ضغط كافية لوصول المياه الى منازلهم.
وأشار العلاقمة الى أن استمرار انقطاع المياه أدى إلى ارتفاع أسعار حمولة صهاريج المياه الخاصة لمستويات يعجز معظم ذوي الدخل المحدود عن شرائها، حيث أصبح متر الماء يباع باربعة دنانير، لافتا الى اضطرار السكان إلى شراء المياه من الصهاريج الخاصة من أجل تلبية الاحتياجات المنزلية، ما حملهم أعباء إضافية أثقلت كاهلهم.
ويؤكد إبراهيم جاسم ان مناطق الطوال الجنوبي والشمالي والملاحة التي يزيد عدد سكانها على 12 ألف نسمة، ما زالت تعاني منذ فترة طويلة من نقص مياه الشرب فبعض المنازل لا تصلها المياه نهائيا والأخرى تصل ضعيفة، موضحا أن المواطنين يضطرون إلى استخدام المضخات لشفط المياه وتعبئة خزاناتهم ما يزيد من مشكلة ضعف وصول المياه إلى الآخرين.
ويبين موسى علي أن عددا كبيرا من المنازل لم تصلها المياه منذ ما يقارب أربعة أشهر، إذ يلجأ معظمهم إلى تعبئة الجالونات والبراميل تفاديا لشراء المياه من الصهاريج لسد احتياجاتهم، مؤكدا أن قلة من السكان من يستطيعون التزود بالمياه من الصهاريج الخاصة، التي تستغل حاجة الناس للماء.
وقال إن هذا “الوضع يبرر لعدد من المواطنين إلى العبث بالخطوط والمحابس واستخدام المضخات، في محاولات يائسة للحصول على المياه ما يحرم الكثيرين من المياه ويفاقم من حجم المشكلة”.