مرايا – زارت السفيرة الاسبانية لدى المملكة ارانثاثو بانيون دافالوس بلدية المفرق الكبرى وشاركت في جلسة عرض نتائج دمج اولويات المواطنين في الموازنة ضمن مشروع الموازنة التشاركية.
واطلعت دافالوس خلال الزيارة على المشاريع المنفذة بالتعاون مع الجانب الاسباني واستمعت لأبرز التحديات التي تواجه البلدية والمقترحات والملاحظات المتعلقة بذلك، مشيرة خلال لقائها رئيس البلدية عامر الدغمي الى تجربة اسبانيا في مجال اللامركزية وادارة البلديات والتي تعتبر المرحلة الاولى في الاحتكاك المباشر مع المواطنين.
واكدت التزام مملكة اسبانيا بالتعاون مع الاردن في مواجهة التحديات الناجمة عن استقبال الموجات الكبيرة من اللاجئين السوريين والتي اثرت على مختلف القطاعات الحيوية، مثمنة دور الاردنيين الإنساني في فتح ابوابهم امام اللاجئين، كما اكدت اهمية استمرار التعاون الايجابي بين البلدية واسبانيا والاتحاد الاوروبي لدعم الكثير من البرامج والمشاريع البناءة والانسانية .
بدوره قال الدغمي ان ازمة اللجوء السوري واستقبال اعداد كبيرة من اللاجئين خاصة في محافظة المفرق اثر بشكل كبير على مختلف القطاعات خاصة التعليم والمياه والطاقة والخدمات والبنى التحتية، وزاد من نسب البطالة بين الشباب، الا انه بالتعاون مع المنظمات الدولية والدول المانحة تم التوصل الى كيفية ادارة الازمات والمخاطر خاصة في بلدية المفرق.
وأوضح انه تم وضع خطط لإدارة ازمة اللجوء وتحدياتها على البلدية لتعظيم الايرادات وضبط النفقات لعامي 2017-2018 ما أثمر عن رفع موازنة البلدية من 7 – 15 مليون دينار بدون عجز، مشيدا بجهود الحكومة الإسبانية لما تقدمه من دعم لبلدية المفرق .
واستعرض الدغمي البرامج والمشاريع التي استحدثتها البلدية في خمسة محاور بالتشارك مع المجتمع المحلي شملت القطاع النسائي والشبابي، المدارس، والقطاع التجاري، مشيرا إلى مشروع “قدرة” لصمود اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة” الذي تنفذه الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، من أجل زيادة الطاقة الكهربائية والذي ساهم في توفير الفاتورة الشهرية على البلدية.
ويسعى برنامج قدرة باعتباره برنامجا اقليميا ممولا من الصندوق الائتماني الاقليمي للاتحاد الاوروبي (صندوق مدد) والوزارة الاتحادية الالمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية الى تعزيز صمود اللاجئين السوريين والمجتمعات المضيفة وينفذ بالتعاون مع المؤسسة الالمانية للتعاون الدولي والخبرة الفرنسية والوكالة الاسبانية للتنمية الدولية في الدول المتعاونة مع البرنامج في الاردن ولبنان وتركيا وشمال العراق .
وشاركت السفيرة دافالوس في جلسة نقاشية لمشروع (الموازنة التشاركية: صوت المواطن بالأرقام) والذي ينفذ في ثلاث بلديات هي المفرق والسرحان والرمثا بهدف تطوير موازنة عام 2018 عبر مشاركة المواطنين المحليين بجميع فئاتهم بهدف تحديد المواطنين اولويات احتياجات مجتمعاتهم المحلية وترجمتها الى أرقام في الموازنة .
وتضمنت الجلسة مراجعة لمفاهيم الموازنة التشاركية ومناقشة انشطة الموازنة التشاركية السابقة في بلدية المفرق، اضافة الى عرض لموازنة البلدية ونتائج دمج اولويات المواطنين فيها، وعرض من اللجان حول الخدمات المختارة والحلول المقترحة والخطوات المقبلة ومناقشتها .