مرايا – قال الخبير الفلكي رئيس قسم الاهلة في دائرة الافتاء عماد مجاهد انه تمكن الليلة الماضية الثلاثاء الأربعاء من رصد مذنب جديد يدخل المجموعة الشمسية لأول مرة في التاريخ والذي أطلقت عليه المراصد الفلكية اسم بان ستارز-2017، من خلال التلسكوب في مناطق جنوب المملكة المظلمة والصافية.
وأضاف في تصريح لوكالة الانباء الاردنية (بترا) انه اعتبارا من شهر آب المقبل سيشاهد المذنب ستارز بالعين المجردة ودون استخدام التلسكوب في المناطق المظلمة في المملكة، ولكن الرصد من خلال التلسكوب يشاهد الراصد ذيل واضح للمذنب ونواة لامعة.
ويتوقع الفلكيون ان يكون هذا المذنب من المذنبات المهمة التي تشاهد خلال المائة عام الأخيرة بفضل لمعانه الشديد بحيث يمكن مشاهدته بوضوح بالعين المجردة في جميع الاماكن في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ومن ضمنها سماء المملكة، وانه سيتخطى مذنب هالي الشهير في اللمعان الذي سيعود في الزيارة المقبلة للأرض سنة 2062.
وظهر ستارز في سماء المملكة يوم أمس الثلاثاء في كوكبة حامل راس الغول أي في الجزء الشمالي من القبة السماوية، وسيتحرك نحو كوكبة العيوق في الخامس والعشرين من شهر تموز الحالي، ثم يصل كوكبة التوأمان برج الجوزاء منذ بداية شهر اب القادم حيث يكون قد زاد في اللمعان وتصبح رؤيته ممكنة بالعين المجردة، ويتحرك المذنب سريعا متجها نحو برجي السرطان ثم الأسد حتى نهاية شهر آب القادم.
ويشار الى ان المذنب ستارز اكتشف من قبل فريق من الفلكيين باستخدام مجموعة تلسكوبات تابعة لجامعة هاواي، حيث أن المذنب الجديد سمي باسم هذه السلسلة الشهيرة من التلسكوبات، اذ لاحظ الفلكيون في شهر حزيران العام الماضي وأثناء بحثهم الاعتيادي عن الكويكبات الجديدة التي يمكن أن تقترب من الأرض وجود بقعة ضبابية قريبة من كوكب زحل، وتبين فيما بعد أنها نواة مذنب جديد تدخل المجموعة الشمسية.
وأوضح مجاهد ان المذنبات أثارت الخوف والذعر في قلب الانسان القديم والحضارات المختلفة عبر التاريخ، حيث كانوا يتشائمون من ظهورها في السماء ويعتقدون انها تجلب الكوارث على الأرض مثل وقوع الزلازل وثوران البراكين وانتشار الامراض والاوبئة، وموت شخصيات عظيمة ونشوب الحروب وغيرها من الكوارث.