مرايا – أعلن أمين عمان الدكتور يوسف الشواربة،الاربعاء انطلاق مبادرة “عمان مدينة صحية” والتي تهدف لتنفيذ حلول تركز على مكافحة التدخين والتبغ وتطبيق حظر التدخين في أماكن العمل والتجمع وأهمها المطاعم والمقاهي والمتنزهات في المدينة والمرافق التابعة لأمانة عمان .
وأعرب الشواربة عن إعتزاه بإنضمام مدينة عمان للجهود العالمية للوصول لمجتمعات أكثر صحة ولتحسين نوعية البيئة المعيشية والوظيفية للمواطنين من خلال إتخاذ جملة من الاجراءات التي تجعل المدينة خالية من التدخين كأحد معايير المدينة الصحية، وبالشراكة مع منظمة بلمبرغ العالمية .
وكذلك الحد من المخاطر المرتبطة بالأمراض غير السارية مثل (تأمين وقود نظيف والحد من السرعة الزائدة وزيادة إستخدام حزام الأمان، وحظر الإعلان عن التبغ والحد من استهلاك المشروبات السكرية وتوفير الطعام الصحي وتوفير شوارع وأرصفة يمكن السير وركوب الدراجات فيها متوافق مع إستراتيجات أمانة عمان بتطوير منظومة النقل العام وعمان خضراء 2020 .
وأضاف الشواربة بحضور مدير المدينة المهندس عمر اللوزي ومدير شرطة وسط عمان العميد طارق الحباشنة إن أمانة عمّان تبنت أفضل الممارسات العالمية كنموذج عمل نحو تحقيق رؤيتها ورسالتها وتجذيرأ لقيمها المؤسسية لتكون أنموذجاً يحتذى به في تحقيق مستوى متميز في أدائها المؤسسي .
وانضمت مدينة عمان إلى “مبادرة المدن الصحية” والتي هي شبكة من مدن عالمية تهدف إلى مكافحة الأمراض غير السارية والإصابات، وأطلقها سفير منظمة الصحة العالمية لمكافحة الأمراض غير السارية والإصابات وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، شهر أيار العام الماضي
وستعمل مدينة عمان بالشراكة مع مؤسسة بلومبرغ الخيرية والشريك التنفيذي Vital Strategies والجمعية الملكية للتوعية الصحية على تنفيذ عدة حلول تركز على مكافحة التدخين والتبغ وتطبيق حظر التدخين في أماكن العمل والتجمع وأهمها المطاعم والمقاهي والمتنزهات والمنشآت التابعة لأمانة عمان.
وتتسبب الأمراض غير السارية والتي تشمل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري والأمراض الرئوية المزمنة والإصىابات الناتجة عن حوادث المرور، بموت أكثر من 44 مليون شخص حول العالم كل عام أي ما يعادل 80% من معدلات الوفاة عالمياً.
وبالنظر إلى تركز معظم التجمعات السكانية في المدن فإن لدى المدن فرصة ذهبية في تطبيق سياسات هادفة إلى الحد من الخطر الناجم عن هذه الأمراض والحد من الإصابات.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية الملكية للتوعية الصحية الدكتور رامي فراج على أهمية هذه الشراكة الاستراتيجية مع أمانة عمان قائلاً: “تفخر الجمعية بشراكتها الاستراتيجية والمستمرة مع الأمانة والتي تسعى الى تعزيز الوعي الصحي بين المواطنين من خلال أنشطة مشتركة للتصدي للأمراض غير المعدية ودعم أهالي عمان لتبني نمط حياة أكثر صحة”.
وأضاف “أننا فخورون بتوسيع إطار تعاوننا من خلال إبرام شراكة مع مؤسسة بلومبرج الخيرية لتوحيد الجهود لمكافحة التدخين الذي يعتبر وباء يؤثر سلبًا على حياة عدد كبير من الأردنيين. وستنخرط الجمعية في الأنشطة الإعلامية لتطبيق قانون حظر التدخين في الأماكن العامة وحماية الأطفال والبالغين من التعرض للتدخين السلبي، لا سيما في أماكن العمل التابعة للأمانة والمقاهي والمتنزهات، حفاظا على حق الجميع في تنفس هواء نظيف”.
وقالت نائب مدير المدينة للشؤون الصحية والزراعية الدكتورة ميرفت مهيرات أن الشراكة من أجل مدن صحية هي مبادرة مدتها 18 شهراً تعهدت كل مدينة من خلالها بتطبيق 10 سياسات تتوافق مع منظمة الصحة العالمية وأثبتت فعاليتها في حماية الأشخاص من التعرض للأمراض غير المعدية والإصابات.
واضافت من خلال هذه الأنشطة ستعمل عمّان على الحد من عدد الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية والإصابات. وكجزء من شراكة بلومبرغ الخيرية لمدن صحية، تمكنت أمانة عمان من الاطلاع على خبرات الشبكة العالمية من قادة وعمداء المدن وخبراء الصحة العامة الذين يعملون على مكافحة الأمراض غير المعدية والإصابات ، إلى جانب الحصول على منحة لوضع هذه الجهود موضع التنفيذ , وعرضت المهيرات خطة أمانة عمان لمكافحة التدخين وإنجازاتها في هذا المجال، مشيرة إلى أن دور الأمانة يكمن في التفتيش على قرار تقديم الأراجيل وليس التدخين وهو ضمن مسؤوليات وزارة الصحة .
وفي نهاية المبادرة تم عرض فيديو لمخالفات قانون الصحة العامة , بالإضافة الى تكريم المدارس الفائزة بالمراتب الاولى الثلاث كأفضل مدرسة تتقدم بفكرة إبداعية لمكافحة التدخين بعد تقييم الأفكار المقدمة من المدارس (الطلبة والمرشد التربوي من كل مدرسة) من قبل لجنة الجائزة المشكلة من الأمانة والجمعية.