مرايا – يهدد “استمرار إلقاء النفايات وتراكمها بشكل عشوائي” على الطريق المحاذي الملك عبدالله في لواء الأغوار الشمالية، بتلوث مياهها، حسبما يؤكد مواطنون قالوا “إن المنطقة المحيطة بهذه القناة تحولت إلى مكرهة صحية”.
ويوضح مواطنون أن الخطورة في هذا الموضوع تكمن في أن مياه قناة الملك عبدلله “تستخدم في ري المزروعات بعدة مناطق مختلفة في اللواء، ناهيك عن أن تراكم النفايات يعمل على إغلاق وإنسداد أنابيب الري، والتي من خلالها يتم تزويد المزارع بالمياه، والذي يؤثر سلبًا على عملية ري المزروعات بشكل عام”.
ويؤكدون “أن هناك العديد من سكان المنطقة يقومون بإلقاء النفايات في قلب قناة الملك عبدالله وبجانبها”، مشيرين إلى أن “تواجد تجمعات عشوائية لعمالة وافدة، والتي تقطن المنطقة، يفاقم من المشكلة، فهؤلاء يلقون النفايات في قلب “القناة” وعلى جانب الطريق المحاذي لها”.
وتتواجد في مختلف مناطق وادي الأردن تجمعات للعمالة الوافدة كالباكستانية والمصرية والسورية.
المواطن علي الرياحنة يقول “إن بعض السكان المجاورين لقناة الملك عبدالله يجمعون النفايات ثم يقومون بطمرها في حفر أو إلقائها في القناة، الأمر الذي يُسبب مشاكل بيئية خطيرة، ناهيك عن أن ذلك قد يؤدي إلى فيضان القناة وما يتبعه من خطر على حياة السكان المجاورين لها”.
ويطالب، الجهات المعنية بضرورة العمل على “إيجاد حل لهذه المشكلة”، محذرا من “حدوث تلوث للقناة، وما يتبعه من أخطار صحية وبيئية، في حال بقي الوضع على ما هو عليه”.
المواطنة نجاح البوطي، من جهتها تقول “إن هذه المشكلة مضى عليها وقت طويل، دون أي حل لها”، مضيفًا “أن أهالي المنطقة طالبوا أكثر من مرة بضرورة إيجاد حل لتراكم النفايات والتخلص منها بالطرق السليمة العلمية”.
وتوقعت أن يؤدي استمرار إلقاء النفايات في قلب القناة وعلى جانب الطريق المحاذي لها إلى “أبعاد خطيرة، إذ أن هذه النفايات صلبة وسائلة وقد تؤدي إلى إغلاق وإنسداد في أنابيب مياه الري، والتي من خلالها يتم إيصال المياه إلى المزارع، ما يؤثر سلبًا على الزراعة بشكل عام وعملية ريها”.
المزارع صابر خالد، بدوره يؤكد “أن تراكم النفايات بشكل عشوائي يُسبب مشاكل بيئية وصحية، وأضرارًا بممتلكات المزارعين”، فضلًا عن أن تراكم النفايات سبب رئيس لتكاثر الجرذان والذباب والحشرات والقوارض التي تنقل الأمراض، عدا عن انتشار الروائح الكريهة.
من ناحيته، يوضح نائب رئيس بلدية شرحبيل بن حسنة عقاب العوادين “أن وجود النفايات بهذه الطريقة يشكل خطرًا بيئيًا وصحيًا حقيقيًا، ما يتطلب اتخاذ إجراءات جدية للتغلب على هذه المشكلة”.
ويقول “إن هذه المشكلة ظهرت مع انتشار المساكن العشوائية لعمال وافدون يقطنون مع عائلاتهم وأطفالهم”، مؤكدا أنه سـ”يتم مخاطبة الجهات المعنية لإيجاد حل جذري لمنع إلقاء النفايات في القناة أو على أطرافها أو بالقرب منها”.