مرايا – – تباشر أرصفة ميناء العقبة الجديد أعمالها وبكل كفاءة عالية بحلول نهاية الشهر الحالي، وفق رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ناصر الشريدة الذي أوضح أنه تم ترحيل 90 % من الآليات الموجودة في الميناء القديم إلى “الجديد”.

وقال الشريدة، إن نسبة الاعتماد على الميناء القديم تبلغ حاليا “نحو 15 % من الأعمال المينائية، والتي ستنتهي مع نهاية الشهر الحالي حيث ستكتمل الأرصفة الجديدة كافة، مضيفا أن خطة تشغيل الميناء الجديد وترحيل “القديم” تسير وفق ما هو مخطط له ووفق الجدول الزمني الموضوع لهذه الغاية.

وبين أن تسليم الميناء القديم إلى شركة “إيجل هيلز” سيتم في شهر أيلول (سبتمبر) المقبل، والتي بدورها سـ”تقدم المخطط الاستثماري الجديد للمنطقة ليتم الموافقة عليه من قبل مجلس مفوضي العقبة”، مشيرا إلى أن مشروع “مرسى زايد”، الذي يتوقع أن تبلغ كلفته الإجمالية حوالي 6 مليارات دينار، سيعمل على إضافة استثمار جديد للعقبة وسيكون منافسا على مستوى الإقليم.

وحول عمليات هدم وإزالة صوامع الحبوب في الميناء القديم، لفت الشريدة إلى “قرب إزالتها، وذلك بعد الانتهاء من تفريغ خزانات شركة مصفاة البترول الأردنية الموجودة في الموقع”، قائلا إنه وعلى ضوء ذلك سـ”يتم تحديد اليوم الذي ستتم فيه إزالة الصوامع وفق خطة محكمة وإجراءات علمية تأخذ بعين الاعتبار كل وسائل السلامة العامة”.

وذكر الشريدة أن كل السفن التي تنقل الحديد والخشب والمركبات والحبوب والكبريت والأغنام ترسو في ميناء العقبة الجديد، في الوقت التي تجري فيه حاليا تكملة أرصفة 5 و6 و7 و8، وتعميق رصيفي 3 و4، وزيادة رصيف 9، بحيث تكتمل منظومة الموانئ الأردنية القادرة على خدمة الاقتصاد الوطني وتلبية احتياجاته لمدة 30 عاما مقبلة.

وأشار إلى أن عمليات إخلاء الميناء القديم تجري على مدار الساعة، بسواعد أبناء شركة العقبة لإدارة وتشغيل الموانئ، ومن مختلف دوائر وأقسام الشركة بوتيرة تضمن تنفيذ الخطة بنجاح تام، مع الأخذ بعين الاعتبار الأمور المتعلقة بعملية الإخلاء وعلى كل الأصعدة.

وقال الشريدة إن منظومة الموانئ التي تم إنشاؤها في العقبة “تعمل على تعزيز تنافسية العقبة في مجال الصناعة واللوجستيات، فيما ستسهم المنظومة المينائية في تطوير مدينة العقبة وتحويلها إلى بوابة لوجستية لأنماط نقل متعددة الوسائط”.

وأضاف أن هذه المنظومة سترفع من القدرة الاستيعابية للموانئ الأردنية، وستعظم قدرات المنطقة اللوجستية، التي تدفع بعجلة القطاعات الاقتصادية ورفد وخدمة السوق الأردني، كما تضع العقبة كمقصد عالمي ومركز جذب سياحي واستثماري، وواجهة للأعمال على البحر الأحمر.الغد