مرايا – أقامت الهيئة الإدارية الجديدة للجمعية الكيميائية الأردنية حفل استقبال، دعت إليه أعضاء الهيئة العامة من الكيميائيين الأردنيين، يوم السبت الموافق الأول من أيلول 2018، في حديقة مدرسة الفينيق في أم السماق.
ابتدأ الحفل بكلمة لرئيس الجمعية أ.د. رائد غانم، رحب فيها بالحضور، مذكرا بأهداف الجمعية التي تتمحور حول توثيق العلاقة بين الكيميائيين الأردنيين أنفسهم، وبينهم وبين زملائهم الكيميائيين العرب، والمعاهد والمؤسسات العلمية، والتعريف بدور الكيمياء في تطوير المجتمع في شتى الميادين، والعمل على رفع شأن الكيميائيين والنهوض بمستواهم العلمي والعملي، وتنظيم البرامج اللازمة لتحقيق ذلك، والإسهام في دعم البحث العلمي في حقول الكيمياء المختلفة، والإسهام في تطوير برامج تعليم الكيمياء للمستويات التعليمية المختلفة، وتقديم الاستشارات العلمية والفنية في مجالات علم الكيمياء وتطبيقاته.
وقدم رئيس الجمعية الشكر للهيئة الإدارية السابقة، ولرئيستها ا.د. عبير البواب، مبينا أن الهيئة الحالية ما هي إلا امتداد للهيئة السابقة، حيث كان هو نفسه نائبا للرئيس فيها، وأنها تسير على نفس النهج.
وبين الدكتور غانم أن الهيئة الإدارية قد أجمعت على اختيار الأستاذ الدكتور سلطان أبو عرابي، رئيسا فخريا للجمعية، نظرا لجهوده المشكورة التي كان لها الفضل في تطوير عمل الجمعية، والرفع من شأنها محليا ودوليا، حيث رأس هيئتها الإدارية لعدة دورات سابقة.
وشكر الدكتور أبو عرابي الهيئة العامة للجمعية على الثقة التي منحتها له، منوها إلى أن الجمعية الكيميائية هي نتاج مسيرة أجيال طويلة منذ تأسيسها عام 1974، على أيدي الرعيل الأول من الكيميائيين، وعلى رأسهم معالي د. محمد الحلايقة، والأستاذ الدكتور موسى الناظر الذي كان مشرفا على أنشطتها. وقال أبو عرابي: “لا ننسى الدور الكبير للجمعية الكيميائية الأردنية في تأسيس اتحاد الكيميائيين العرب، حيث كانت إحدى الجمعيات الخمس التي أسسته، ودورها المتميز في تنظيم المؤتمرات العلمية المحلية والدولية وعلى رأسها مؤتمر البترا الدولي، الذي ضم خمسين من كبار العلماء الكيميائيين على مستوى العالم، يحمل خمسة منهم جوائز نوبل في الكيمياء”.
وأبدى أبو عرابي استعداده والرعيل الأول من زملائه لتقديم الدعم والمساعدة للجمعية بشكل خاص، والكيميائيين بشكل عام، قائلا: “زرعوا فأكلنا، ونزرع فيأكلون”.
وذكرت أ.د. عبير البواب، رئيسة الهيئة الإدارية السابقة، أن التعديلات الأخيرة التي أقرت على نظام الجمعية الكيميائية الأردنية تهيئ المجال لتكوين “هيئة استشارية للجمعية” من أصحاب الخبرة، تقدم العون للهيئة الإدارية المنتخبة، وأنه قد جرى تشكيلها من أكاديميين وصناعيين قدموا الدعم للجمعية بشكل متواصل خلال السنين السابقة، وإلى جانب تلك الهيئة فقد تم اختيار أعضاء شرف دائمين في الجمعية، ممن قدموا خدمات جليلة للجمعية.
وخلال الحفل تم الإعلان عن أعضاء الهيئة الاستشارية للجمعية وهم: رئيس الهيئة الإدارية السابقة حكما (د. عبير البواب)، والدكتور إدريس المومني، رئيس الهيئة الإدارية الأسبق، والدكتور نبيل إسماعيل ممثلا عن الصناعة، والسيد محمد أبو شنب من شركة “الشاكر”، والأستاذ جمال صوالحة ممثلا لقطاع التعليم الخاص.
أما أعضاء الشرف الذين تم اختيارهم فهم: أ.د. موسى الناظر، أ.د. عفيف صيام، أ.د. حمد الله الهودلي، أ.د. منار فياض، أ.د. محمد الحوراني.
وألقى الأستاذ الدكتور عماد حمادنة من الجامعة الأردنية كلمة ترحيبية، أعلن فيها عن إطلاق الفرع الأردني من الجمعية الكيميائية الأمريكية ابتداء من نيسان 2018، مبينا أن الأردن هي رابع دولة عربية تحصل على الموافقة على هذا المشروع، الذي يؤذن ببدء التعاون والشراكة مع أكبر تجمع للكيميائيين في العالم، حيث تم تثبيت ذلك على الموقع الإلكتروني للجمعية الكيميائية الأمريكية.
وأوضح الحمادنة أن إنشاء فرع للجمعية الكيميائية الأمريكية في الأردن من شأنه تعزيز التعاون المشترك، وتسهيل تواصل كيميائيي الأردن مع كبار العلماء، بمن فيهم من حصل على جائزة نوبل في الكيمياء، بالإضافة إلى فتح الفرص أمام طلبة الدراسات العليا في الأردن للحصول على منح لإكمال دراساتهم العليا في الجامعات الأمريكية، بدعم من الجمعية الكيميائية الأمريكية.
وألقى الأستاذ عليان العدوان، رئيس اتحاد الكتاب الأردنيين كلمة، حث فيها الحضور من الهيئة العامة للجمعية الكيميائية الأردنية على زيارة مقر الاتحاد، مبديا بالغ ترحيبه بانتسابهم إلى الاتحاد، مبينا أن الانتساب من حق أي أردني نشر كتابين أو كتابا ومخطوطة، بغض النظر عن المجال المعرفي للكتاب. وأشاد العدوان بالكيميائية الأديبة منار شطناوي التي تمتلك برأيه قدرات مميزة في الكتابة، لفتت نظره إليها من خلال كتاباتها على صفحتها في الفيسبوك، حيث تواصل معها، وزارته في مقر الاتحاد، ودعاها إلى أن تنشر كتاباتها، فكان أن نشرت كتابين، واليوم نحضر حفل توقيع كتابها الثالث بعنوان: “في ظلال النبض” وكتابها الرابع بعنوان: “إليك أزف روحي”.
وفي ختام الحفل، استعرض دكتور رائد قصص نجاح لخريجي كيمياء، ومنهم الدكتور أحمد عبده، خريج جامعة اليرموك الذي حاز على شهادة الدكتوراه من جامعة لانكستر، وفضل العمل في قطاع الصناعة بدلا من الأكاديميا، وهو يمتلك اليوم شركة ناجحة هي الأولى في قطاع الفلترة. كما أشار إلى الخريج مصطفى خروب، الذي يمتلك شركة ناجحة وقوية متخصصة في الشحن، والخريج إبراهيم خريس المتخصص في مجال إنشاء المستشفيات والصناعات الدوائية، والخريجين عبد الرحيم القدومي وزوجته إيمان الحنيطي اللذين يمتلكان مصنعا ناجحا للصابون والمستحضرات التجميلية، ودعا الحضور إلى زيارة الجناح الخاص بمنتجات شركتهما في موقع الحفل.
واختتم الدكتور رائد قصص النجاح بالإشارة إلى الخريجة حنين الأشقر، التي آثرت الاتجاه إلى المجال التربوي، فحصلت على شهادة الماجستير في التربية، وأنشأت مدرسة ناجحة تتبع أحدث الوسائل التعليمية في تعاملها مع طلبتها، وهي “روضة ومدرسة الفينيق” التي تستضيف اجتماعات الهيئة الإدارية للجمعية، واللقاءات الاجتماعية للهيئة العامة.