مرايا – مرحبا ، أنا إسمي محمد هاني عماد عمري 14 سنة ، ذكي وشاطر وطموح والكل بحبني وبحب الكل ، بحب أهلي ووطني وجيراني ،،
دايماً بحكي لأبوي بدي أستشهد وأبوي بصفن فيي وبحكيلي ماشي يابا ، أجت مسيرات العودة وطلعت عليها عشان أدافع عن القدس ومسرى الرسول وكرامة هالعرب ، إنصبت بإيدي وتجبصنت ، وأكثر من مرة أنصاب ، لحد ما إنرمى علي غاز بتاريخ 10/8/2018 هالغاز شميت منه كثير لدرجة إنه حسيت كيف بمشي بجسمي وكيف مساره ، هذا الغاز محرم دولياً والأطباء بغزة ما عرفوا شو تركيبته ، جسمي كل دقيقة دقيقتين نص ساعة بنتفض وبتشنج وبصير يخابط ما حد بقدر يمسكه ويسيطر عليه ، بضل أدخل بغيبوبة وفي عندي ثقل باللسان بقدرش أوقف على رجلي ، التشنجات اللي بتصيبني بتلم علينا كل المستشفى ، التخت إنطعج من كثر ما خبطت راسي فيه ، دمي تسمم قلبي بلش يوجعني ، العلاج موجود خارج غزة بمستشفيات الإحتلال وخارج فلسطين بالأردن ، أهلي طلبوا من الصليب الأحمر بس الكيان رفض ، تواصلنا مع الأردن وملكها والناس اللي بتخاف الله إستجابوا النا وبعدها وقفنا لإنه إستجد علينا أشياء وصار لازم تروح على مصر ومن مطار لمطار ونجيب عدم ممانعة ، الإعلام أجى صورني وطالبنا عن طريقهم وناشدنا بس للأسف الإعلام كان بده يعبي شاغر وفقرة ليوم إستخدمونا كمادة إعلامية فقط ، المؤثرين اللي بملكوا على صفحاتهم ملايين والآف المتابعين برضو ما إستجابوا لإنه في نكت أهم مني ومش أخوهم ولا ابنهم انا ، أنا غالي على أهلي ورح أستشهد اليوم أو بكرة أو بعده وأنا مشروع شهيد ما رح أموت موت طبيعي رح أستشهد ، بس أهلي بقدروش يشوفوني بموت موت بطيء قدامهم ، أمي كل ما تشوفني بتنهار وبتغيب ، عندها 16 قطبة بالكلى وخايفين عليها ، أبوي معلق بيني وبين أمي عمره 48 سنة أقسم بالله ما شاف يوم حلو ، يومه الحلو رح يكون بعلاجي ، أبوي هسا بتمنى لو إنه أجاني طلق متفجر وإنقطعت رجلي أو ايدي كان 6 شهور وبتعالج ، أبوي بتمنى لو إنه طلقة بصدري كان عرف هو والدكاترة شو يعملوا ، أبوي بتمنى لو إني إستشهدت كان إحتسبني عند ربنا شهيد ، أنا عايش على المسكنات والأكسجين ، بناشد الشرفاء ، رؤوساء الدول ، بناشد العالم ، مشان الله تلاقولي حل بدل هالعذاب ، ذنبي اني مش ابن مسؤول ولا ابن ملك ..
* محمد على هالوضع صرله 26 يوم ، ما حد إستجاب ، وبناءاً على طلب ناس مقربين منه والتواصل مع أبوه كتبت هالقصة لعل وعسى إنها توصل لحد يساعده ، محمد أخونا وإبنا ، كلنا ننشر هالقصة ونساعد بنشرها وتوصيلها ، إعلامنا ومؤثرينا والناس اللي الشرفاء تساعدنا ننقذ محمد من هالموت البطيء ، محمد كل يوم نفس هالحالة قدام أهله والدكاترة اللي واقفين مش عارفين شو يعملوا والكم الأجر ..