مرايا – تمكنت وزارة التنمية الاجتماعية من دمج 100 طفل من اللاجئين السوريين بأسر سورية بديلة مقيمة في المملكة، بحسب مدير الأسرة والحماية في الوزارة محمود الجبور الذي بين أن “الوزارة تسعى لادماج 13 طفلا سوريا آخرين مع نهاية العام الحالي”.
وقال الجبور، إن “الوزارة أسست برنامجا يستهدف اللاجئين من الأطفال السوريين الذين دخلوا الى المملكة دون مرافقة من ذويهم وهم ما يعرفون بـ”الاطفال المنفصلين وغير المصحوبين بذويهم”، إذ يسعى البرنامج الى تأمين حق هؤلاء الأطفال بالحصول على الرعاية الأسرية بحيث يتم دمجهم مع عائلات سورية قرائبية لهم تعيش في المملكة”.
ووفق تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، فإن عدد الأطفال من اللاجئين السوريين غير المصطحبين والمنفصلين عن ذويهم داخل المملكة بلغ حتى نهاية العام الماضي 3264 طفلا، منهم 250 غير مصطحبين، والباقي منفصلون عن ذويهم.
ويستخدم مصطلح الأطفال غير المصطحبين للدلالة على الأطفال اللاجئين الذين دخلوا الأردن دون أي مرافقة من أقاربهم أو معارفهم، أما مصطلح المنفصلين فيستخدم للدلالة على الأطفال الذين دخلوا إلى المملكة دون والديهم لكن برفقة أشقائهم أو أقارب لهم من الدرجة الثانية أو الثالثة، وتختلف أسباب دخول هؤلاء الأطفال الى المملكة دون ذويهم، فمنهم من فقد ذويه في الحرب ومنهم من فضلت عائلته البقاء في سورية وإرسال أبنائهم الى الأردن.
وبين الجبور أن “البرنامج الذي بدأ تطبيقه في آذار (مارس) 2017 بدعم من جامعة الدول العربية وبالتنسيق مع “المفوضية”،
استهدف فئات الأطفال الأكثر ضعفا”، مضيفًا أن “الأطفال والعائلات يخضعون لمتابعة مستمرة من قبل الوزارة من خلال مراقبي السلوك، حيث يتم قياس أثر البرنامج”.
وأوضح أن “البرنامج يشمل اصدار الوثائق اللازمة ومن ضمنها اصدار حجج الوصاية الرسمية للعائلات البديلة الى جانب دعم مالي مؤقت مقدم من جامعة الدول العربية تبلغ قيمته 100 دينار شهريا للطفل الواحد على مدار عام كامل”.
وحول الغاية من البرنامج، قال الجبور إن “البرنامج يسعى إلى توفير الرعاية الاسرية للاطفال اللاجئين والتقليص بالقدر الممكن من التوجه للرعاية المؤسسية”، مضيفا أن “البرنامج يعمل على مسارين أحدهما خاص بالأطفال من اللاجئين السوريين، والآخر للأطفال الأردنيين”.
وبين أن “الشق الآخر من البرنامج تم تنفيذه بالتعاون مع مبرة الملك حسين في اربد، حيث تم تطبيقه على 30 طفلا يتيم الأب أو يتيم كلا الوالدين بحيث تم دمج هؤلاء الأطفال في اسر قرائبية بديلة بما يضمن عدم ادخالهم الى دور الرعاية”. وتابع أن “البرنامج استهدف الأطفال الذين يعانون من ظروف عائلية واقتصادية صعبة دفعت بأقربائهم الى طلب ايداعهم بدور الرعاية، حيث تم من خلال التنسيق مع المبرة دمج الأطفال مع عائلات قرائبية واصدار الوثائق اللازمة وتوفير دعم مالي لهذه الأسر ومتابعة مستمرة لقياس الأثر على الأطفال”.
وأشار إلى “أن الوزارة عملت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” والمفوضية العليا للاجئين على مأسسة برنامج الأسر البديلة لفئة الأطفال غير المصطحبين والمنفصلين من اللاجئين السوريين”.
وزاد “يتم بموجب البرنامج إطفاء الطابع الرسمي على هؤلاء الاطفال باصدار الوثائق الرسمية لهم الى جانب تمكين الأسر القرائبية على التعامل مع الأطفال ومساعدة الأطفال على التأقلم مع واقعهم الى جانب توفير التدخلات النفسية والاجتماعية من قبل الخبراء”.