مرايا – صادقت محكمة التمييز على قرار لمحكمة استئناف عمان باعلان براءة شاب متهم بتزوير شهادة ثانوية عامة واعلنت بذات الوقت عدم مسؤوليته ووالده من جرم استعمال مزور.
وفي التفاصيل وفق لائحة الدعوى فان الشاب وهو اردني الجنسية وغير حاصل على شهادة الثانوية العامة رغم تكرار محاولته ذلك، وعلى اثر ذلك تمكن من الحصول على نموذج شهادة ثانوية عامة صحيحة، وعليها اختام صحيحة صادرة عن وزارة التربية والتعليم في سوريا وصورة طبق الاصل عنها، وقام بعد ذلك بطمس اسم الطالب الحقيقي المثبت اصلا اسمه على الشهادة وعلى الصورة وطباعة اسمه على الشهادة وعلى الصورة بمحاذاة اسم الطالب .
واضاف القرار انه قام بعد ذلك بتصوير الشهادة والصورة بطريقة النسخ الملون حيث ظهرت الشهادة والصورة على انهما صحيحتان.
ومن ثم قام والده بمراجعة وزارة الخارجية بعمان لغايات تصديق الشهادة والصورة وهناك اكتشف امر المتهمين وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.
وقالت المحكمة في قرارها ان وثيقة شهادة الثانوية العامة ثبت تزويرها بطريقة النسخ (التصوير الملون) عن نموذج شهادة ووثيقة صحيحين الا ان النيابة العامة لم تثبت من الذي قام بالتزوير .
واضاف القرار ان مجرد ثبوت تزوير المستنذ غير كاف لربط الشخص الذي ضبطت بحوزته انه هو من قام بتزويرها وغير كاف لربط من استعمله بجرم الاستعمال ما لم يثبت ان هذا الشخص كان عالما ان هذا المستند مزور.
وبين القرار ان النيابة العامة لم تقدم اي دليل قانوني يثبت ان المتهم الاول هو من قام بتزوير الشهادة ولم يثبت ان والده كان عالما بتزويرها.
وان القول ان المتهم الاول يدعي انه سافر الى تركيا منذ عام 2016 وقدم امتحان هناك بهذا التاريخ وحصل على الشهادة وان كان ذلك يعتبر قرينة على عدم صدق المتهم ووالده بما يدعونه بأنه سافر الى تركيا وحصل على وثيقة الثانوية وان كان ذلك يعتبرقرينة ضده وان القرينة هي وسيلة من وسائل الاثبات تخضع لتقدير محكمة الموضوع الا ان هذه القرينة لم تتأيد بأي بينة اخرى وان النيابة العامة لم تقدم اي دليل قانوني اخر يثبت ان المتهم الاول هو من زور او ان والده كان عالما بذلك.
واضاف القرار ان قرار محكمة الاستئناف جاء معللا تعليلا وافيا ومتفقا والقانون.